لأول مرة أجد مسئولى حكومتين بمصر ولبنان يتحدثون بمرارة عن مشاكل تعوق الاستثمار الواعد، ويتفقون مع دعوات مجتمع ومنظمات رجال الأعمال والمستثمرين بالبلدين، فيطلبون ضرورة إلغاء تأشيرات السفر لتشجيع التجارة والاستثمار المباشر وتسهيل انتقال الأفراد والبضائع بين مصر ولبنان، وتشكل البداية الجادة لتعاون اقتصادى وخيراً للتبادل التجارى المشترك وعبوره لأسواق القارة الإفريقية بمنتجات مصرية وتسويق لبنانى محترف. ربما تكون الدورة الخامسة لمنتدى الأعمال المصري اللبناني المنعقدة بالقاهرة ونظمته الجمعية المصرية لرجال الأعمال بالتعاون مع مجلس الأعمال المشترك وسفارتي البلدين ببيروت والقاهرة ومجموعة الاقتصاد والأعمال اللبنانية تحمل بشائر الخير على غرار نجاح تجربة لبنان مع تركيا بعد إلغاء "فيزا" السفر، فزاد التبادل التجاري بينهما لأكثر من الضعف، ويحقق طفرة بأرقام التجارة والاستثمار المباشر للبلدين، خاصة مع التكامل الاقتصادى نحو إفريقيا في ظل تشكيل حكومة لبنانية جديدة واستقرار الوضع الاقتصادى المصري كما قال المهندس فتح الله فوزى رئيس الجمعية المصرية اللبناني، خاصة مع التحرك الايجابي للدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار، والدكتورة منى وهبة، رئيس مكتب التمثيل التجارى فى بيروت، وسفارة لبنان بالقاهرة نحو مضاعفة حجم التجارة والاستثمار بين البلدين. كما لمست عشق لبناني على لسان وزير الاتصالات اللبنانى محمد شقير، لتحقيق المزيد من التعاون في المجال الاستثماري والتجاري والسياحي، مع نجاح برنامج الإصلاح الاقتصادى المصري، وتحسن بيئة الاستثمار التي تحمل فرصا هائلة للنمو، وبدء لبنان طريق التعافي والنهوض، خاصة أن مؤشرات الاستثمار بين البلدين الحالية لا تليق أبدا، حيث تعد لبنان من أكبر الدول المستثمرة فى مصر بواقع 1425 مشروع باستثمارات تزيد عن خمسة مليارات دولار فى قطاعات التمويل والبنوك والخدمات والصناعة والسياحة والإنشاءات والزراعة. فهل ما انتهى إليه الملتقى الخامس بالقاهرة الذي تزامن مع استقرار لبنان وإعادة تشكيل مجلس الأعمال بشقيه واقتراب انعقاد اللجنة العليا المشتركة يكفي لتحقيق معدلات غير مسبوقة في أرقام التجارة والاستثمار أم الواقع يتطلب إجراءات حكومية مشتركة لحل مشاكل المستثمرين بالتأشيرات والإقامة والإجراءات الفجائية التى تؤثر على حركة انتقال ونفاذ المنتجات المصرية إلى لبنان والعكس وتسبب خسائر فادحة للمصدرين من الجانبين، ويتحقق أحلام الشراكة المصرية اللبنانية لتلبية احتياجات الأسواق العربية وإعادة الإعمار، وفي القارة الإفريقية مع تولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الإفريقي. [email protected] لمزيد من مقالات محمد مصطفى حافظ