تؤكد الدراسات الطبية أن ارتفاع معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم يزيد من خطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتة الدماغية، وتشيرالأبحاث إلى أن مرضى الكلى والسكر والسمنة الأكثر عرضة للإصابة بالضغط المرتفع وتؤكد د.هند عباس الباحثة بقسم التغذية بالمركز القومى للبحوث أن هناك عدة عوامل تزيد من خطره مثل تقدم العمر ويعد ارتفاع الضغط أكثر شيوعا لدى الرجال بدءا من سن 45 عاما، بينما تعد النساء أكثر عرضة للإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم بعد سن 65. ويزداد ارتفاع ضغط الدم انتشارا بين أفراد الأسرة الواحدة، وتزيد الإصابة مع زيادة الوزن. وتوضح أن الدراسات تشير إلى أن التدخين يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل مؤقت, كما أن التدخين السلبى يزيد ضغط الدم.كذلك تؤدى زيادة الصوديوم المتمثل فى الملح داخل النظام الغذائى إلى احتفاظ الجسم بالسوائل مما يزيد من ضغط الدم. ومن الثابت علميا أن البوتاسيوم يساعد على توازن كمية الصوديوم فى الخلايا. فى حالة عدم الحصول على ما يكفى من البوتاسيوم تتراكم كمية كبيرة من الصوديوم فى الدم. كما أن إهمال علاج الضغط المرتفع يؤثر سلبا على الأوعية الدموية نتيجة الضغط المفرط على جدران الشرايين، وللسيطرة على ارتفاع ضغط الدم وتقول د.هند عباس أنه لابد من تغيير نمط الحياة وتناول الخضراوات والفاكهة والأطعمة منخفضة الدهون مع تقليل الدهون المشبعة. وتقليل الملح فى الطعام، مع ضرورة الحفاظ على وزن صحى وزيادة النشاط البدنى والتحكم فى التوتر والامتناع عن التدخين.