محطة الأقصر الأجمل فى مصر والأسوأ فى الخدمات

محطة قطار الأقصر تعد واحدة من أجمل محطات السكك الحديدية فى مصر بعد عملية التطوير الشاملة التى شهدتها عام 2008 ضمن مشروعات خطة التنمية الشاملة لتطوير الأقصر، وبعد 7 سنوات تقريبا شهدت محطات السكة الحديد بالمحافظة عمليات أخرى للتطوير، شملت محطات «الأقصر إسنا أرمنت»، ولكن رغم الشكل الجمالى للمحطة، إلا ان الخدمات المقدمة للمواطنين بها تحتاج إلى وقفة من المسئولين عنها.
بداية يقول محمد عثمان نائب رئيس غرفة شركات السياحة سابقاً إن محطة قطار الأقصر ليست كأى محطة على مستوى الجمهورية، فالأقصر بمكانتها السياحية لابد أن يكون مستوى الخدمات بها يليق بمستوى زوارها من السائحين، خاصة ان 40% تقريبا منهم يأتون للأقصر عن طريق القطار، خاصة بعد الارتفاع الشديد الذى شهدته أسعار الطيران، إلا أن الخدمات بالمحطة أصبحت حدث ولا حرج، فمستوى دورات المياه والكافتيريات لا يليق بها وماكينات الصراف الآلى جميعها معطلة داخل المحطة منذ شهر تقريبا ولم يتم عمل اى صيانة لها، هذا بالإضافة الى سوء التعامل مع السائحين، ففى أحد المواقف المثيرة للدهشة والاستغراب جاءتنا سائحة تشكو رفض المسئولين حجز تذكرة لها من القاهرة الى الأقصر بعد ان حجزت تذكرة من الأقصر الى القاهرة، مدعين انها يجب ان تذهب الى القاهرة لحجز تذكرة القاهرة وهو أمر غير صحيح، ويجعلنا نتساءل عن مستوى تأهيل العاملين بالمحطة فمعظمهم لا يستطيع التحدث باللغة الإنجليزية بشكل جيد.
ويضيف عثمان ان المشكلة ليست فقط فى سوء الخدمات بالمحطة ولكن سوء مستوى قطارات النوم والتى أصبحت محور شكوى السائحين، فمن الرائحة غير الجيدة بالقطار إلى ظهور فئران صغيرة يراها السائحون ليس فقط فى قطارات النوم ولكن فى قطار رجال الاعمال المعروف باسمVIP وهو القطار الذى يستخدمه العديد من السائحين، وطالب بضرورة ان تعود قطارات النوم للقطاع الخاص مرة أخرى حتى تتم ادارتها بشكل جيد.
المشكلة فى مدينة الأقصر لا تتوقف عند المحطة ولكن الخطر الداهم المتزايد والذى أودى بحياة أكثر من شخص هو المعابر غير القانونية واشهرها المعبر الخاص بمنطقة أبو الجود، والذى كلما قامت المحافظة بغلقه يعاود الاهالى فتحه مرة أخرى، والامل فى انهاء هذه الازمة نهائيا هو سرعة الانتهاء من انشاء كوبرى المشاة الذى بدأ العمل به منذ عدة أسابيع بعد تخصيص وزارة التخطيط لمبلغ مليون ونصف المليون جنيه لانشاء الكوبرى، ولكن هل سيتم ترك المعبر مفتوحا لحين الانتهاء من الكوبرى بعد عدة أشهر؟