سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إفريقيا تبدأ مشوار التنمية.. السيسى: تطوير البنية التحتية بالقارة ومصر محور للربط الكهربائى مع أوروبا.. التنسيق مع كينيا لتحقيق النمو والاستقرار ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف
فى إطار خطواتها نحو تنمية إفريقيا خلال رئاستها الاتحاد الإفريقى، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس ليو زينيا، رئيس منظمة التنمية والتعاون للربط العالمى للطاقة، ومونيكا جوما، وزيرة خارجية كينيا. وخلال لقائه «زينيا»، أكد الرئيس السيسى أن مصر تسعى لتعزيز جهود التكامل الإقليمى، وتطوير البنية التحتية فى إفريقيا، من خلال تعظيم الاستثمارات فى المشروعات العابرة للحدود، مع إمكان قيام مصر بدور مهم كمحور للربط الكهربائى فى القارة الإفريقية، وحلقة ربط مع أوروبا وآسيا، وذلك فى ضوء موقعها الجغرافى المتميز، الذى يؤهلها لتصبح مركزا إقليميا للطاقة، فضلا عن حرصها على تسهيل التكامل بين الدول الإفريقية فى مجالى الطاقة والتعدين، ومشاركة ثمار التنمية، لتحقيق الرخاء والتقدم لجميع دول القارة. وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن الرئيس رحب بالتعاون القائم بين الحكومة المصرية والمنظمة، الذى يتضمن إجراء بحوث مشتركة حول إستراتيجية الطاقة، لتسهيل تخطيط البنية التحتية للطاقة فى مصر، وتعزيز مفهوم الربط العالمى للطاقة بها، وتسهيل الربط الكهربائى بين الدول العربية. وأضاف المتحدث الرسمى أن رئيس المنظمة أشاد بما توليه الحكومة المصرية من اهتمام بتنفيذ مشروعات ضخمة فى مجال توليد ونقل وتوزيع الطاقة، والربط الكهربائى، وتعزيز الاستثمار فى الطاقة الجديدة والمتجددة، خاصة قطاع الطاقة الشمسية، الذى يشهد تنفيذ مشروعات هى الأضخم فى العالم، فضلا عن الإصلاحات التشريعية، لدعم قطاع الطاقة المتجددة. وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال استقباله وزيرة خارجية كينيا، على رأس وفد يضم النائب العام، ومدير عام المخابرات الوطنية الكينية، وبحضور كل من سامح شكرى، وزير الخارجية، وعباس كامل، رئيس المخابرات العامة، حرص مصر على تعظيم التنسيق والتشاور مع كينيا خلال رئاسة مصر الاتحاد الإفريقى، بما يسهم فى تحقيق النمو والاستقرار اللذين تصبو إليهما الدول الإفريقية. وأوضح السفير بسام راضى أن الرئيس شدد، خلال اللقاء، على الأهمية التى توليها مصر لتعزيز العلاقات الثنائية التى تربطها بكينيا فى مختلف المجالات، لا سيما التبادل التجارى والاستثمار. وأضاف المتحدث الرسمى أن وزيرة الخارجية الكينية أشادت بنجاح القمة الإفريقية الأخيرة ب«أديس أبابا»، تحت قيادة الرئيس، موضحة أن هذا النجاح امتداد للدور المصرى الأصيل والمتجذر داخل الاتحاد الإفريقى. وقال إن اللقاء شهد تبادل الرؤى بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بما فيها آخر تطورات الأوضاع فى منطقة القرن الإفريقى، وكذلك سبل تضافر جهود البلدين لمكافحة ظاهرة الإرهاب والفكر المتطرف فى القارة الإفريقية. وخلال استقباله أمس الكاردينال ليوناردو ساندرى، رئيس مجمع الكنائس الشرقيةبالفاتيكان الممثل الخاص للبابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى النهج الحالى لمصر فى إرساء قيم التعايش وحرية العبادة، مشيرا إلى أن تلك الثقافة بدأت بالفعل فى مصر، وستنتشر فى المنطقة بطبيعة الحال مع مرور الوقت. وأوضح السفير بسام راضى أن الرئيس لفت إلى أن مصر والفاتيكان لديهما مجال واسع للتعاون فى ترسيخ مبادئ الوسطية ونبذ العنف والفكر المتطرف والإرهاب، وشدد على استمرار مصر فى تأكيد مبدأ المواطنة وحرية العقيدة، التى يتمتع بها جميع المواطنين.