دروس مستفادة عثرت عليها فى السيرة الذاتية للقاص والباحث رجائى فايد مع إصدار كتابه عنها. أول الدروس أنه ينبغى ترتيب أولويات الحياة .فعندما كان طالباً بالكلية دخل انتخابات اللجنة الأساسية بالاتحاد الاشتراكى وفاز فيها، وتأثر بأغنية عبدالحليم حافظ لمؤلفها صلاح جاهين: آدى أنت ..أصبحت فى اللجنة الأساسية، أبوزيد زمانك، وحصانك المسئولية. وتصور أن عبدالحليم ينشد له رجائى وحده فانغمس فى أعمال اللجنة حتى يبدو أنه تحمل المسئولية، فرسب، ثم تبين له أن اللجنة كانت أونطة، وأن الأفضل إعطاء الأولوية للنجاح الدراسى. الدرس الثانى ضرورة عدم الثقة المطلقة بالناس ..فبعد أن عرض قصة له عنوانها (عبدالعاطى) بنادى القصة، طلبها منه شاب لتقديمها فى سهرة تليفزيونية ثم اختفى الشاب، وتبين أن الأخير قدم القصة فى شكل مسرحية باسمه, الشاب, ناكراً المؤلف رجائى. وبات الشاب من كتاب السيناريو المشهورين حالياً!. والدرس الثالث عن عيوب الوساطة, فقد استفاد من علاقته الوثيقة, منذ أيام الأنشطة الشبابية, مع الدكتور يوسف والى الأمين العام للحزب الوطنى سابقاً بأن تم انتدابه لهيئة الثروة السمكية لقربها من مسكنه. وأدت معرفة دائرة العمل بهذه العلاقة ان أصبح فى مكان مميز، فلم يعد, كما كان فى السابق, يمارس عمله الشاق، حتى أحيل إلى التقاعد. والدرس الرابع عن أهمية الإقدام على تغيير بوصلة الحياة وتخطى قيود الوظيفة السابقة. فقد ساعدته فترة عمله بشمالى العراق، حيث يتركز الأكراد، وقدراته التعبيرية على كتابة أبحاث عن الأكراد وطموحاتهم وبات من المتخصصين المعروفين فى الشأن الكردى. لمزيد من مقالات عاطف صقر