تصاعدت حدة المواجهة بين الولاياتالمتحدةوروسيا بشأن المساعدة الإنسانية المرسلة إلى فنزويلا، مع فرض واشنطن عقوبات جديدة على أنصار الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو، ووعد روسى بدعمه. ويواصل البلدان المعركة الدبلوماسية عن بعد بينهما فى أعقاب فشل كل منهما فى تمرير قرار فى مجلس الأمن الدولى حيث لم يتمكنا من التفاهم. وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات مالية على ستة مسئولين عسكريين فنزويليين، بينهم أربعة جنرالات مقربين من مادورو، لمنع وصول المساعدة الإنسانية. وبين هؤلاء المسئولين الجنرال ريتشارد لوبيز فارجاس، قائد الحرس الوطني، وكبير المفوضين خوسيه دومينجيز راميريز، المتهمين بعرقلة إيصال المساعدة الإنسانية التى تحاول الولاياتالمتحدة تسليمها إلى معسكر زعيم المعارضة خوان جوايدو. وقال ستيفن منوتشين، وزير الخزانة الأمريكي، إن منع مادورو «شاحنات وسفن محملة إنسانية هو آخر مثال على استغلال نظامه غير الشرعى إيصال المواد الغذائية الضرورية للتحكم فى الفنزويليين الضعفاء»، على حد تعبيره. وأشار إلى فرض عقوبات «على عناصر فى قوات الامن التابعة لمادورو، ردا على عنف القمع والوفيات المأساوية وإحراق مواد غذائية وأدوية موجهة إلى فنزويليين مرضى وجياع»، موضحا أن هذه العقوبات تقضى بتجميد أى أصول للمسئولين العسكريين فى الولاياتالمتحدة وكذلك التعاملات المالية معهم.وفى إطار متصل، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الولاياتالمتحدة ألغت تأشيرات 49 شخصا من المتحالفين مع مادورو. وفى موسكو، أكد سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسي، بعد محادثات مع نائبة الرئيس الفنزويلي، ديلسى رودريجيز، أن «روسيا ستواصل مساعدة السلطات الفنزويلية فى حل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، بما فى ذلك من خلال توفير مساعدات إنسانية مشروعة». وشدد على تسليم كاراكاس «شحنات كبيرة من القمح»، وقال إنه يدرس «قائمة إضافية من الأدوية» التى طلبتها السلطات بعد إرسال «شحنة أولى تزن 75 طنا». وقالت رودريجيز إن «ما تحتاج إليه فنزويلا متوفر لدى روسيا، ويمكن لفنزويلا أن تقدم من جهتها البترول الذى تحتاج إليه روسيا».