على الرغم من الجهود الملموسة لتطوير هيئة السكة الحديد وتجديد مزلقاناتها بجميع ربوع مصر فإنه والى الآن لم تصل الى التطوير الذى يأمله الجميع للحد من تلك الكوارث المتكررة ما بين اصطدام القطارات ببعضها أو احتراق عربات بعض القطارات أو انفجار جرار أو خروج قطارات عن قضبانها ليدفع الركاب فى النهاية ارواحهم ثمنا وبالرغم من الجهود المبذولة وصرف ملايين الجنيهات على تحويل مزلقانات الى المزلقانات الكترونية إلا انها مازالت تعانى الاعطال المستمرة وخاصة عند سقوط الامطار لتتوقف حركة السير ذهابا وايابا للعربات الاجرة العابرة تلك المزلقانات وتتعطل معها مصالح المواطنين. من جانبه أكد هشام عبد الواحد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب انه اعد تقريرا عن تلك الاعطال متسائلا فيه عن اسبابها كما تضمن التقرير تغيير بعض بنود اللائحة الداخلية لهيئة السكة الحديد وخاصة بعد ان ظلت مهملة منذ اكثر من 70 عاما، مشيراً إلى أن منظومة السكة الحديد لم يحدث بها اى تجديد، وان العنصر البشرى هو القلب النابض لتلك المنظومة. وفى صورة صارخة لإهدار المال العام وزيادة معاناة المواطنين الذين تذهب أرواحهم بالعشرات أسبوعيا على طريق السادات منوف توقف العمل فى استكمال سكة حديد السادات منوف بعد أن تم إنفاق ما يتجاوز 300 مليون جنيه تم اعتمادها من وزارتى الاسكان والنقل للانتهاء من شريط السكة الحديد حيث قامت وزارة الاسكان بسداد 50 مليون جنيه حصتها فى ذلك المشروع داخل نطاق مدينة السادات حيث تم الانتهاء منه عام 2010 والانتهاء من تنفيذ وصلة السكة الحديد السادات كفر داود التى يبلغ طولها 35 كيلو مترا منها 17 كيلو مترا داخل مدينة السادات وتم الانتهاء من أعمال تشكيل الجسور والتكاسى ومحطات ركاب وبضائع داخل المدينة بنسبة 95% وإنشاء كوبرى معدنى على العائق المائى بكفر داود ومتوقف العمل به منذ 7 سنوات. بينما تشهد مزلقانات محافظة المنوفية والبالغ عددها نحو 43 مزلقانا فوضى كبيرة فى عملها وأصبحت خالية من الجنازير والسلاسل الحديدية بعد أن سرقها عمال الخردة ويلجأ عمال السكة الحديد إلى غلقها بالحبال مما يؤدى إلى وقوع العديد من الحوادث لعدم مشاهدة السائقين لها ليلا. فى البداية يقول محمد جابر اسماعيل موظف أن محطة شنوان محطة لتربية الأغنام وشبين الكوم لزراعة الغاب وأن العشوائية والزحام الشديد فرضا سيطرتهما فى عدد من المزلقانات، مما يزيد من صعوبة تحكم العامل فى حركة المارة والسيارات معًا، من ضمنها مزلقان العبور بشبين الكوم الذى يعتبر من أكثر المزلقانات خطورة، الذى يقع وسط منطقة سكنية يقطنها الآلاف من السكان، ويضطر مئات الموظفين والطلاب إلى عبوره يوميًا بجانب الباعة الجائلين الذين يفترشون الأرصفة.