ونحن على أعتاب بطولة الأمم الإفريقية التى أصبح الفوز بكأسها مطلبا منطقيا لإقامتها على أرضنا ووسط جماهيرنا، إلا أن المنتخب الوطنى الذى يتهيأ لأولى فقرات إعداده للبطولة، يبدو كأنه يواجه صعوبات فى اختيارات اللاعبين، وهو ما يظهر فى مركز حراسة المرمي. فعلى الرغم من اختيار أربعة حراس، ليس من بينهم حارس واحد من الذين اصطحبهم الفريق إلى نهائيات كأس العالم الصيف الماضي. حقيقة أن الدفع بحراس جدد أمر جيد لاسيما أن من بينهم دوليين كأحمد الشناوى ومن سبق اختباره فى معسكرات سابقة كمحمد أبو جبل، إلا أن الحقيقة أن عدم الاستقرار الذى يعيشه كل من محمد الشناوى وشريف إكرامى بعد اعتزال الحضرى دوليا، هو السبب الرئيسى فى الاستعانة بهذه الأسماء. ينسحب ذلك أيضا على المهاجمين باختيار مهاجم لا يشارك مع فريقه كصلاح محسن، لكن الواقع يؤكد أن الدورى المحلى صار أبرز مهاجميه من الأجانب، وهى نقطة لابد أن يتداركها اتحاد كرة القدم، بتقييم تجربة منع الاستعانة بحراس مرمى أجانب، وتبيان ما إذا كان ذلك قد عاد بالنفع فعلا على المنتخب الوطنى أم لا. من ضمن الملاحظات الفنية على قائمة المختارين أيضا أنها استدعت بعض الأسماء التى كان كوبر يعانى الانتقادات بسبب إصراره عليها، بينما أثمرت القائمة عن اكتشافات جديدة، فى ظل تمسك أجيرى بالنزول بمعدل أعمار اللاعبين، وعينه على كأس العالم 2022 ، رغم أنه يعلم جيدا أن الفوز بالكأس الإفريقية مطلب منطقى لابد من العمل من أجل تحقيقه. كل التوفيق لمنتخبنا الوطني، وإن كنت أتمنى ألا يتم تجاهل أصحاب الخبرات والمفيدين للفريق والمعروف حجم مساهماتهم فى الفوز بالبطولة إن شاء الله، بداعى التقدم فى السن. لمزيد من مقالات أسامة إسماعيل