التنظيم والإدارة: 59901 متقدم بمسابقة شغل وظائف معلم مساعد مادة    محافظ القاهرة يؤدي صلاة الجمعة بمسجد السيدة زينب    إنفوجراف| أسعار الذهب في مستهل تعاملات اليوم الجمعة 17 مايو    تيسير إجراءات استيراد المكونات الإلكترونية للشركات الناشئة بمجال التصميم الإلكتروني    اتحاد الغرف العربية: 36% نسبة الفقر في المنطقة.. والسلام مفتاح تحقيق التنمية    من بوابة «طلاب الجامعات».. بايدن يسعى لأصوات الأمريكيين الأفارقة بانتخابات 2024    تفاصيل الاجتماع الفني لمباراة الأهلي والترجي التونسي في نهائي دوري أبطال إفريقيا    سقوط المتهمة بالنصب على المواطنين ب «شهادات تمريض مزورة» في الغربية    جمارك الطرود البريدية بقرية البضائع تضبط 3995 قرص ترامادول داخل كمبروسر    متحف تل بسطا بالزقازيق يفتح أبوابه مجاناً للجمهور غدا    منهم يسرا وعدوية.. مواقف إنسانية لا تنسى للزعيم عادل إمام يكشفها النجوم    «الصحة» توجه نصائح لحماية المواطنين من مضاعفات موجة الطقس الحارة    لأطفالك.. طريقة عمل ميني الكرواسون بالشوكولاتة    قافلة دعوية مشتركة بين الأوقاف والإفتاء والأزهر الشريف بمساجد شمال سيناء    قتلى وجرحى.. كتائب القسام تعلن استهداف ناقلة جند إسرائيلية في جباليا    أنشطة وفعاليات متنوعة.. معهد إعداد القادة يرسم ملامح جيل واعٍ ومبدع    تفاصيل حادث الفنان جلال الزكي وسبب انقلاب سيارته    الأمن العام: ضبط 13460 قضية سرقة تيار كهربائى خلال 24 ساعة    لعدم تركيب الملصق الإلكتروني .. سحب 1438 رخصة قيادة في 24 ساعة    البيئة: بعثة البنك الدولي تواصل مناقشة نتائج تقييم ممارسات إدارة مخلفات الرعاية الصحية بالمستشفيات الجامعية    "بعد 4 أشهر من وفاة والدته".. حفيظ دراجي ينعى أحمد نوير مراسل بي إن سبورتس    خمسة معارض ضمن فعاليات الدورة الثانية لمهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة    بشهادة عمه.. طارق الشناوي يدافع عن "وطنية" أم كلثوم    في يوم الجمعة.. 4 معلومات مهمة عن قراءة سورة الكهف يجب أن تعرفها    "الإفتاء" توضح كيفية تحديد ساعة الإجابة في يوم الجمعة    تجديد تكليف مى فريد مديرًا تنفيذيًا للتأمين الصحى الشامل    سموتريتش: السيطرة على غزة ستضمن أمن إسرائيل    محافظ أسيوط ومساعد وزير الصحة يتفقدان موقع إنشاء مستشفى القوصية المركزي الجديد    روسيا: مستعدون لتوسيع تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة    كوريا الجنوبية: بيونج يانج أطلقت صاروخًا باليستيًا تجاه البحر الشرقي    بحوزته 166 قطعة.. ضبط عاطل يدير ورشة تصنيع أسلحة بيضاء في بنها    ليفربول يُعلن رحيل جويل ماتيب    الحبس والغرامة.. تعرف على عقوبات تسريب أسئلة الامتحانات وأجوبتها    مصر تفوز بحق تنظيم الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في 2027    برنامج للأنشطة الصيفية في متحف الطفل    رئيس جهاز أكتوبر الجديدة يتابع مشروعات الإسكان والمرافق    توريد 192 ألف طن قمح لشون وصوامع البحيرة حتى الآن    هل يمكن أن يؤدي الحسد إلى الوفاة؟.. الأزهر للفتوى يجيب    مواعيد مباريات الجمعة 17 مايو.. القمة في كرة اليد ودربي الرياض    تأهل هانيا الحمامي لنصف نهائي بطولة العالم للإسكواش    بعد 3 أسابيع من إعلان استمراره.. برشلونة يرغب في إقالة تشافي    انطلاق قافلة جامعة المنصورة المتكاملة "جسور الخير-21" المتجهة لحلايب وشلاتين وأبو رماد    تقنية غريبة قد تساعدك على العيش للأبد..كيف نجح الصينيون في تجميد المخ؟    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17-5-2024 في المنيا    جيش الاحتلال: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان وانفجار أخرى في الجليل الغربي    انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب الشهادة الإعدادية بالجيزة.. غدا    حدث ليلا.. أمريكا تتخلى عن إسرائيل وتل أبيب في رعب بسبب مصر وولايات أمريكية مٌعرضة للغرق.. عاجل    يوسف زيدان: «تكوين» امتداد لمسيرة الطهطاوي ومحفوظ في مواجهة «حراس التناحة»    بسبب عدم انتظام الدوري| «خناقة» الأندية المصرية على البطولات الإفريقية !    هانئ مباشر يكتب: تصنيف الجامعات!    أستاذ تمويل يكشف توقعاته بشأن ارتفاع سعري الذهب والفائدة    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    أحمد السقا يكشف عن مفاجأة لأول مرة: "عندي أخت بالتبني اسمها ندى"    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



... من اتحاد الكرة «للسكة الحديد».. يا قلبى لا تحزن!
نشر في الأهرام اليومي يوم 01 - 03 - 2019

خالص العزاء لنا جميعًا.. لكل مصرى ومصرية.. فى مصابنا الفادح.. شهدائنا الذين فقدناهم فى يوم حزين.. بحادث بشع غير مسبوق.. عن عمد وتدبير من خلايا إرهابية نائمة.. أو لتسيب وفوضى وإهمال.. «معشش» فى هذا المرفق الكبير المهم!.
أهالينا الذين ذهبت أرواحهم إلى بارئها.. نسأل الله لهم الرحمة.. وندعوه أن يشفى المصابين...
الطبيعى والمنطقى فى مثل هذه الحوادث.. أن يكون واجبنا الأول وحرصنا البالغ.. التضامن والتكاتف.. لا الخلاف والتناحر!. يكون همنا الأول الوصول إلى الحقيقة.. لا التشفى والإثارة والمزايدة على حزن شعب والمتاجرة بأرواح من فقدناهم!.
الحقيقة التى لا نعرفها.. يتولى القضاء التحقيق فيها.. للكشف عن خباياها.. والحقيقة التى نعرفها وننساها.. هى الشهامة والنخوة والأصالة المصرية!. المستشفيات التى استقطبت المصابين.. لا موضع لقدم فيها.. من المصريين الذين هرعوا إليها للتبرع بالدم!. المصريون الذين لم ترهبهم الموجة الانفجارية وراحوا ينقذون أهالينا بإطفاء النيران المشتعلة فى أجسادهم!.
كلنا يعلم يقينا.. حجم المشكلات المزمنة من سنين طويلة وتعانى منها مصر فى كل المجالات!. كلنا يعرف.. معاناة القطاعات الحكومية.. من تراكمات سنين طويلة من التسيب والفوضى والإهمال والترهل الإدارى.. إلى أن أصبحت سلوكا وثقافة شعب!. كلنا يدرك أن ما أهملناه واستبحناه سنوات وسنوات.. يستحيل إصلاحه فى يوم وليلة!.
هناك فوضى إدارية.. نعم!. هناك خلايا نائمة «ولابدة» فى مجالات مختلفة.. نعم!. هناك تربص وترصد لمحاولات التطهير والإصلاح.. نعم!. هناك مجهود جبار يُبذلُ للقضاء على الإهمال والفساد فى الأجهزة الحكومية.. نعم.. والرقابة الإدارية يوميًا تقبض على فاسدين.. والقضايا لا تتوقف!.
القضية بأكملها يحقق فيها القضاء.. ولا أملك استباق الأحداث.. ولكن!.
علينا أن ننتبه لمن يتاجرون بالحزن ويزايدون بالموت.. بالكذب والتلفيق والكراهية والإثارة على أمل إحياء الفتنة التى فشلوا فى أن يشعلوها فى مصر على مدى 8 سنوات!.
نعم.. لا يتركون أزمة.. يمكنهم إشعالها.. إلا «وركبوا» عليها..!. الكرة مثلا.. واتحاد الكرة سلبى وكأنه غير موجود!. أتكلم هنا عن الشارع الكروى.. الذى وصل الاحتقان فيه مداه.. إثارة واختلاق مشكلات وتعصب ومكايدة تزرع الكراهية بين المصريين وتتعمد تفرقة المصريين!.
«الجرار» خزان وقوده «على آخره» كراهية وتعصب.. الأمن أوقفه قبل أن يصطدم بجدار الاحتقان الذى لم تره الكرة المصرية من قبل!.
الحكاية كبيرة لكن ليس كل ما يعرف يقال.. الفقرة التالية.. محاولة لإلقاء الضوء على ما حدث ويحدث فى الشارع الكروى!.
.........................................................
المحاولات المستميتة لتصدير الفوضى إلى الشارع الكروى.. خط أحمر.. من زمان والآن وحتى آخر الزمان!
وقبل أن تسأل.. ليه وعلشان إيه.. هو يعنى الشارع الكروى على راسه ريشة.. أقول لحضرتك.. إن كرة القدم عندنا وفى أغلب دول العالم.. تحظى بشعبية طاغية.. فوق ال90% من الشعب.. يحب الكرة ويشجع الكرة وينتمى لنادى كرة.. ونتيجة مباراة.. يمكن أن تسعد شعبًا وينام فرحان أو تنكد عليه ويتهمد قرفان ومقهور وزعلان!.. وعليه!. الذى يُفرح أو يُحزن.. شعبًا بأكمله إلا قليلًا.. يصبح آمنًا قوميًا وطنيًا.. وبالتالى!.
محاولات تصدير الفوضى.. للنشاط المحظى بأكبر شعبية.. خط أحمر!. صنع الأزمات.. الواحدة تلو الأخرى.. فى النشاط المؤثر على أكبر عدد من الشعب.. خط أحمر!. الإصرار على التصريحات المتخصصة فى صناعة الاحتقان وتفجير الفتن وتأجيج التعصب.. خط أحمر!.
هذه الخطوط الحمراء وغيرها كثير.. تلاقت واتوجدت وتوحدت واستمرت.. لغياب الحساب.. فخلفت أخطر احتقان فى تاريخ الكرة المصرية.. وصنعت وتصنع.. غضبًا هائلًا مكتومًا.. يكبر ويكبر.. ناجمًا عن تصريحات واستفزازات.. غير مسئولة وغير محسوب نتائجها وخطورتها وردود فعلها.. على جماهير الكرة.. التى يطلق علم النفس على تصرفاتها وسلوكياتها فى حالات الجمهرة.. سلوكيات القطيع.. حيث سلوك الفرد فى الجمهرة وسط الآلاف.. يختلف عن سلوكه وهو وحده فى الشارع.. لأنه فى الجمهرة القانون غالبًا لن يطوله.. فيصبح عدائيًا تلقائيًا فى الانقياد لسلوكيات الجمهرة.. ويفعل.. ما يستحيل أن يفعله بمفرده!.
كل هذا يحدث الآن.. واتحاد الكرة المسئول عن.. النشاط الذى يُسعد ويغضب أكبر عدد من الشعب.. لا يدرى ولا يعرف.. أنه بات طرفًا ولم يعد حكمًا.. ليس لأنه انحاز.. إنما لكونه هان!.
هانَ على نفسه.. فهان على الجميع.. إلى أن أصبح «ملطشة» الجميع!. اتحاد الكرة.. بضعفه وأخطائه وسلبيته.. وضع نفسه شريكًا فى انتهاك القانون.. بدلًا من كونه.. الحكم الذى يطبق القانون!.
شعرة ما بين انتهاك القانون وإعلاء القانون!. عندما تتغاضى عن أخطاء ناد.. فهذا انحياز للمخطئ ومكافأة له ليستمر فى الخطأ.. ودعوة لكل ملتزم لأن يخطئ!. الانحياز هنا.. رفع غطاء الشرعية عن الاتحاد!.
اتحاد الكرة عندما يغض البصر عن أخطاء البعض.. هذا معناه أنه انحاز للطرف المخطئ.. وهذه خيانة للطرف الذى التزم بالقانون!. هذا معناه.. أنها دعوة لعدم احترام القانون!.
اتحاد الكرة.. عندما تتم شتيمته وتوجيه أبشع الاتهامات لأعضائه.. ولا يتحرك ولا يدافع عن نفسه.. والتحرك والدفاع عن النفس.. ليس بالرد على البذاءات بمثلها.. إنما باللجوء للقانون واستحضار القانون حكمًا!. اتحاد الكرة لم يفعل.. وصمته هنا.. موافقة ضمنية على الشتائم وما تحمله من اتهامات.. وترجمة ذلك من الجماهير.. رضوخ الاتحاد لمن يشتمه.. هذا الرضوخ هو فى الواقع انحياز.. يعنى «سقوط» آخر.. فى شرعية الاتحاد!.
اتحاد الكرة.. لأن بإمكانه إيقاف ومنع الهرتلة والفوضى والإثارة وتأجيج التعصب.. لو قام بتفعيل السلطات التى يملكها.. وقام بتطبيق القانون واللوائح على الجميع.. الكبير قبل الصغير.. لو فعلها.. ما جرؤ أحد على الغلط.. أو فكر أحد فى تأجيج التعصب والغضب!.
ما أقوله ليس كلامًا مرسلًا.. إنما حقائق.. أضعها أمام حضراتكم فى هذه النقاط:
1- عيب على اتحاد الكرة وفى حق اتحاد الكرة.. أن يسمح بضعفه وتخاذله.. للبعض.. أن يجعلوا من مباراة.. أزمة فى الرأى العام.. وفرصة لصناعة الغضب فى الصدور والعقول.. بمعرفة الكتائب الإلكترونية إياها.. وفتنة ليس هذا وقتها.. ونحن على بعد خطوات من كأس الأمم الإفريقية.. التى شرفت مصر بتنظيمها.. وكل إفريقيا تنتظر.. البطولة الأفضل للآن فى إفريقيا!.
2- كل الأندية فى بداية الموسم.. أخطرها الاتحاد بأنه موسم استثنائى.. بسبب تعديل الكاف.. لمواعيد البطولات الإفريقية.. أندية ومنتخبات.. لتكون فى نفس مواعيد البطولات الأوروبية والآسيوية.. الاتحاد أبلغ الأندية هذا.. وعرض على الأندية اختيارين.. إما الدورى بنظامه الحالى.. وسيكون مضغوطًا.. أو دورى من مجموعتين.. لا ضغوط فيه!. الأندية اختارت.. الدورى المضغوط.. وما إن بدأ.. بدأت الاعتراضات.. وكان يمكن وأدها مكانها.. لو تعامل معها الاتحاد بالقانون.. لذلك!.
3- تزايدت الاعتراضات.. التى كان بعضها هدفه صناعة أزمة وخلق تعصب.. بالتصريحات والمزايدات.. والاتحاد يتفرج بدلًا من إعمال القانون.. إلى أن وصلنا لأزمة.. مباراة بيراميدز والأهلى فى الدورى.. المقررة فى 28 فبراير.. ولم يكن هناك مشكلة.. إلى أن تقدم بيراميدز بخطاب لاتحاد الكرة.. يبلغه فيه.. أنه لن يلعب مباراة الدورى هذه مع الأهلى.. قبل أن يلعب الأهلى.. مباراته المؤجلة مع الزمالك فى الدورى!. مطلب عادل.. فى الظروف العادية وليس الاستثنائية لهذا الموسم!.
4- الاعتراض منطقى.. وإن كانت الظروف الإفريقية الخارجية هى التى فرضت ذلك.. وليس معنى هذا.. أن الأهلى أعطى لنفسه تميزًا فى المباريات المؤجلة.. أو أنه اختار مواعيدها أو وضع جدولها!.
الأهلى.. شأن كل الأندية.. انصاع لجدول المباريات الذى وضعه اتحاد الكرة.. رغم أنه يلعب فيه 8 مباريات فى 26 يومًا.. وهذا أمر غير مسبوق فى أى دورى بالعالم!.
التزم الأهلى.. لأنه من البداية يعلم أنه دورى مضغوط.. ولم يعترض على تجاوزات تخطت المضغوط.. هو يلعب كل 3 أيام مباراة.. وهناك من «قَعَد» 25 يومًا بدون لعب!. التزم الأهلى.. رغم أن تأجيل مبارياته.. لم يكن اختيارًا له.. إنما فرض عليه.. نتيجة مشاركته فى البطولة الإفريقية والعربية والدورى والكأس.. شأنه شأن.. الزمالك والإسماعيلى.. لكن الأهلى إجهاده أكبر.. لأن مبارياته أكثر بوصوله لنهائى أبطال إفريقيا الماضية.. التى أنهاها وبدأ فى الجديدة خلال شهر.. إلا أن!.
5- الأهلى فوجئ برضوخ الاتحاد لمطلب عدم اللعب مع الأهلى.. قبل أن ينتهى الأهلى من مؤجلاته.. التى مواعيدها مفروضة من اتحاد الكرة وليست مختارة من الأهلى!. الاتحاد وافق على عدم لعب مباراة 28 المؤجلة.. دون أن يتشاور مع الأهلى.. الذى هو طرف فى المباراة.. وأى تغيير فى الموعد.. لابد أن يكون بالتشاور مع طرفيها.. لا طرف واحد.. وهو ما أغضب الأهلى.. وصنع احتقانًا بين جماهيره!.
6- الاحتقان تضاعف والغضب زاد.. لأن الاتحاد لم يتوقف عند تجاهل الأهلى فى قرار التأجيل!. أتوقف هنا لأوضح.. أن احتقان الجماهير رد فعل طبيعى للاستفزازات.. واحترام الأهلى لجماهيره وأعضائه.. وتفهمه لغضبهم.. فرض عين على مجلس إدارة الأهلى.. وليس استقواء كما يقول البعض!. ما علينا.. المهم أن الاتحاد لم يتوقف وذهب إلى ما هو أبعد.. وكأن هناك من يريدها فتنة لا تخفت!. الاتحاد جاء بمباراة.. بيراميدز والأهلى المؤجلة فى الكأس.. مكان مباراة الدورى.. وهذا تعديل فى موعد مباراة الدورى.. وتغيير فى هويتها من مسابقة لأخرى.. كل ذلك حدث.. دون اعتبار لرأى الأهلى!.
7- طبيعى ومنطقى أن يرفض الأهلى.. وغير الطبيعى وغير المنطقى.. أن يعتبر اتحاد الكرة.. الأهلى خارجًا على القانون.. والتهديد بمعاقبته فيما لو لم يلعب مباراة الكأس.. باعتباره.. منسحبًا من مسابقة الكأس.. باعتبار ذلك من وجهة نظر الاتحاد إخلالًا.. بواحد من معايير رخصة الاحتراف الممنوحة من الاتحاد للأهلى.. بما يعطى اتحاد الكرة.. معاقبة الأهلى بحرمانه من المشاركة فى بطولة إفريقيا!.
8- إقحام حدوتة رخصة الاحتراف فى المشكلة.. والتهديد بحرمان الأهلى من إفريقيا.. فتحا أبواب الاجتهادات والشائعات والتصريحات والاستفزازات.. على آخرها.. خصوصًا أن أحدًا لا يعرف معلومة واحدة عن حكاية الرخصة.. أو يعرف أن عندنا أندية محترفة!.
الأزمة كانت فرصة لإشاعة وترسيخ فكرة.. أن الأهلى فوق المحاسبة.. وأن الأهلى يخلق أزمة وأن الأهلى يستقوى بشعبيته!. تصريحات غير مسئولة خطرها هائل لأنها تنسف سقف التعصب!. خطر يعبر الانتماء ويتخطى التعصب.. ويأخذنا للقطيعة والكراهية بين المصريين.. والقطيعة والكراهية.. على بعد خطوة من الاقتتال.. لا قدر الله ولا شاء!.
9- فكرة بعيدة عن الحقيقة.. ولأجل أن نعرف الحقيقة.. نتصفح ملف لائحة تراخيص الأندية المحترفة.. التى لا نعرف عنها شيئًا.. والاتحاد جاء بسيرتها فى تهديده للأهلى بالحرمان من إفريقيا.. إن لم يلعب مباراة الكأس!.
الاتحاد وضع تعريفات للجهات المتداول اسمها فى لائحة تراخيص الأندية.. قال فيها:
الترخيص: شهادة تؤكد التزام النادى بالمتطلبات المفروضة فى هذه اللائحة..
صاحب الترخيص: هو النادى الحاصل على الترخيص..
المعايير: تعنى الحد الأدنى للمتطلبات التى يجب الالتزام بها للحصول على الترخيص..
أكتفى بالتعريفات الثلاثة.. وتذكروها حضراتكم لتعرفوا من الذى التزم بها ومن دهس عليها!
10- اتحاد الكرة.. حدد خمسة معايير أساسية.. لاستيفاء رخصة ناد محترف.. هى:
معيار قانونى: عدم مخالفة اللوائح والقوانين.. فيفا وكاف والاتحاد المصرى.. عدم تضارب المسئولية.. بمعنى عضو مجلس إدارة فى ناد ومساهم فى آخر.. أو يكون له سلطة قرار على تغيير الإدارة الفنية فى ناد منافس.
معيار مالى: الإيرادات تغطى المصروفات.. الالتزام التام بتسديد الضرائب المستحقة على عقود ومكافآت اللاعبين والمدربين والإداريين.. عدم وجود مديونيات للمدربين واللاعبين.
معيار البنية التحتية: النادى يمتلك ناديًا.. أو يقدم ما يثبت إيجار ملعب لمدة سنة..
معيار شئون العاملين: فى الإدارة والتدريب.. الأجهزة الإدارية والفنية والطبية.. وجود المؤهلات الدراسية ورخص مزاولة المهنة.
المعيار الرياضى.. وجود خطط رعاية الناشئين.. لأن النشء ضمانة استمرار اللعبة وارتقاء مستوى اللعبة وعلى النادى المحترف.. وجود فرق ناشئين لديه.. ويمتلك خطط إعدادها وعنده الملاعب التى تغطى احتياجاتها.. والأجهزة الإدارية والفنية والطبية المخصصة لها.. والإنشاءات الخاصة.. غرف ملابس واجتماعات ودورات مياه.
11- تعالوا لنرى موقف الأهلى من هذه المعايير والاشتراطات.. وهل التزم بها أم تعالى عليها؟
رخصة نادٍ محترف.. لها اشتراطات ومتطلبات.. وتفرض على النادى الإذعان لبنود كثيرة!. تعالوا لنرى من الذى التزم واحترم ونفذ.. ومن الذى لم يلتزم ولم يحترم ولم ينفذ الاشتراطات.. بل دهس عليها!.
12- الحقائق تقول: الأهلى أول ناد فى مصر.. يحصل على رخصة ناد محترف!. الأهلى حصل عليها من الاتحاد الإفريقى.. قبل أن يضع الاتحاد المصرى لائحة تراخيص الاحتراف للأندية!. الأهلى حصل على ترخيص الاحتراف.. قبل أن يقرر الكاف.. أن يكون الاحتراف.. شرطًا للاشتراك فى البطولات الإفريقية!.
13- وجود رخصة احتراف مع الأهلى.. معناه وجود ملف كامل مكتمل عند الاتحاد.. فيه ما يثبت استيفاء والتزام الأهلى بكل الشروط.. وإقرار من الأهلى بصحة كل المعلومات والأرقام والتزام الأهلى بسداد الرواتب والعقود وتعهد الأهلى بعدم وجود مديونيات!.
وهنا نصل إلى المادة «9» التى يهدد بها.. اتحاد الكرة الأهلى.. تقول: النادى ملتزم بالنظام واللوائح والقواعد والقرارات الصادرة.. من الفيفا والكاف والاتحاد المصرى أو رابطة الأندية المحترفة!.
السؤال هنا: من الذى خالف هذه المادة؟. الاتحاد أم الأهلى؟. الاتحاد الذى لم يحترم قراراته فى الجدول المعلن لمباريات الدورى.. وقام بالتعديل والتغيير فيه!. أم الأهلى.. الذى شارك فى مسابقة الكأس ولعب دور ال32.. واعترض على إقحام مباراة كأس.. مكان مباراة دورى.. ومستعد للعب هذه المباراة.. فى الموعد الذى يختاره اتحاد الكرة بالتشاور مع طرفى المباراة!.
14- الاتحاد يهدد الأهلى بالمادة التاسعة.. رغم أن الأهلى لم يخالف حرفًا واحدًا منها!. أسأل الاتحاد: ماذا فعلت للأندية المخالفة للبنود الخمسة الخاصة برخصة الاحتراف؟ ولا حاجة!.
اللعب المالى النظيف.. أين هو؟. مصروفات أكبر من الإيرادات.. وهذه مخالفة.. تستوجب عقوبات.. تصل إلى سحب الترخيص!.
المديونيات.. واقع موجود.. يعنى مخالفة موجودة.. تستوجب عقابًا.. ماذا فعل الاتحاد؟. ولا حاجة!.
فوضى إدارية وضعف إدارى وتسيب وإهمال.. خلفوا احتقانات وتعصب وإثارة.. فى وقت يتطلب.. التلاقى والتعاون والتآخى.. لأجل أن يرى العالم كله بإذن الله.. كأس أمم إفريقية غير مسبوقة!.
لمزيد من مقالات إبراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.