أظهر الرئيس عبدالفتاح السيسى حرصه على إعلاء قيمة الثقافة وإعطائها أولوية أولى من اهتماماته، مؤكدا أن ثروة مصر الحقيقية هى الانسان، وأن بناءه يجب أن يؤسس على أساس شامل ومتكامل ثقافيا وعقليا وبدنيا وصحيا وتعليميا، وهو ما يتوافق وبنود الدستور. وحتى تأتى الأقوال صادقة وموازية للفعل كان تشريفه بافتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الذهبية الخمسينية والتى كانت جوهرة ودرة السنين التى مرت من عمره، شهد فيها زخما عظيما وفاعليات أثرت جنبات ندواته ولقاءاته بشخصيات تحمل أولوية الثقافة والآداب والفنون ضاربة فى كل الاتجاهات والمعارف الانسانية. وللحق فمعرض هذا العام حقق تطورا وتميزا غير مسبوق فى ظل قيادة رشيدة متزنة ومتوازنة لهيئة الكتاب المصرية، ممثلة فى شخص د.هيثم الحاج الذى كان له فضل السبق فى الإصدار اليومى لمجلة المعرض التى اتخذ لها عنوانا: مرايا الكتاب, وكان توفيقه اختياره لرئاسة تحريرها الزميل أسامة الرحيمى,ولما احتوته من تغطيات وحوارات وأبواب شاملة جامعة أحاطت بمجمل الفعاليات الثقافية والمعرفية، كما كان له رؤية مستقبلية حين أعد وأشرف على صفحة يحمل عنوانها فى طياته همزة وصل لها دلالاتها المدهشة ثقافة إفريقية كقوة ناعمة تسهم وتصنع رباطاً مقدساً مع قارتنا السمراء. فتحية لواحة الفكر والثقافة التى أشاعت بهجة ثقافية فى نفوس المواطن المصرى والعربى على مدى خمسة عشر يوما، وكما قال الشيخ سلطان القاسمى: معرض القاهرة للكتاب واجهة حضارية لمصر. لمزيد من مقالات محمد هزاع