«ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب لعلكم تتقون» البقرة 179 وبحسب تفسير الجلالين: أى لكم بقاء عظيم «يا أولى الألباب» لأن القاتل إذا علم أنه سيقتل ارتدع فأحيا نفسه ومن أراد قتله. هذا حكم الله سبحانه وتعالى فهل نعتبره شديد القسوة!!!! بعد تنفيذ حكم الإعدام فى 9 ممن اشتركوا فى اغتيال النائب العام السابق المستشار هشام بركات خرج الكثير من المتعاطفين مع الجماعة المحظورة من جحورهم ونشروا صورا للمتهمين وهم فى أفضل حالاتهم حتى ننجر دون دراية إلى خانة أنهم مظلومون بعد كل هذه الدرجات من التقاضى والساعات من التحقيقات!!!! وظهرت جملة «الإعدام أمر فى غاية القسوة» وتعالت نغمة أن أغلب دول العالم ألغت هذه العقوبة. هذا كله على أساس أن هؤلاء قتلوا المستشار بركات بمنتهى الرفق ولم يمارسوا القسوة مطلقا!!!! من يفجر نفسه بهدف قتل الآخرين يجب أن نعتبره فى منتهى «الحنية» وفعلته متسقة تماما مع حقوق الإنسان!!!! وهل حقوق الإنسان التى يرونها تتعلق بالقاتل أم المقتول؟ وبعد إدانة القاتل فكيف تتحدثون عن حقوق له وهو مجرم وكأنه قتل الناس جميعا، وأزهق أرواحا دون أى وجه حق. ومن الذى سيتحدث عن حقوق الضحايا؟ طبعا لستم أنتم لأنها لن تفيدكم إعلاميا، أنتم يا سادة جماعة سياسية متآمرة تتسربل بالدين، ولستم جماعة دينية تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر أبدا وتآمرتم على الوطن مع كل القوى الغربية من أجل إخضاعه. الحرق وسيلتكم، والتآمر غايتكم، وتدمير الوطن أغلى أمانيكم. ولما كانت مصر عصية، وبحكم الجغرافيا والتاريخ هى دولة مواجهة حتى فى حالات السلم فلن تستطيع جماعة من المرتزقة أن تخضعها أبدا حتى لو تآمرتم مع الدنيا كلها. لمزيد من مقالات عطية أبوزيد