أكدت مصادر فى لجنة إعادة الانتشار فى مدينة الحديدة غرب اليمن انه تم تأجيل تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار فى المدينة إلى اليوم. ولم تكشف المصادر عن الأسباب التى أدت إلى تأجيل التنفيذ، الذى كان مقررا أمس فى ظل تعنت ميليشيات الحوثيين فى تنفيذ اتفاق السويد منذ ديسمبر الماضي. وكان اليمنيون يترقبون بحذر تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار فى ميناءى الصليف ورأس عيسى فى مدينة الحديدة على البحر الأحمر غرب البلاد. وتقضى المرحلة الأولى بانسحاب المتمردين من الميناءين لمسافة 5 كيلومترات، بينما تنسحب القوات الحكومية لمسافة كيلو متر، وكذلك فتح طريق إلى مطاحن البحر الأحمر لإخراج القمح منها وتوزيعه على مدى 11 يوما. وفى الوقت نفسه، أعلنت قوات الجيش اليمنى أمس تحرير قرى ومواقع جديدة بعد معارك مع مسلحى الحوثيين، بمحافظة صعدة شمال البلاد. وقال بيان للمركز الإعلامى للقوات المسلحة اليمنية: «القوات نفسها، تمكنت من تحرير سلسلة جبال عنبان وجبل الحنكة وعدد من القرى المجاورة والقريبة من مركز المديرية شرقى المحافظة. وعلى صعيد متصل، تعقد الأممالمتحدة وحكومتا السويد وسويسرا غدا فى جنيف الاجتماع الثالث رفيع المستوى لإعلان الأزمة الإنسانية فى اليمن، من أجل حشد الدعم للاستجابة الإنسانية وتخفيف معاناة الشعب اليمني. وكشفت مصادر الأممالمتحدة عن أن اليمن لا يزال يعيش أسوأ أزمة إنسانية فى العالم، حيث يعانى أكثر من20 مليون شخص- أى ثلثى عدد السكان- انعدام الغذاء. وفى سياق متصل، لا يزال اليمن يواجه مشكلة تفشى الكوليرا والإسهال المائى الحاد، وتفاقم معدلات سوء التغذية، ومخاوف خطيرة تتعلق بالحماية، وتحديات أخري. وأضافت المصادر أن الاجتماع رفيع المستوى فى جنيف يهدف إلى حشد الموارد العاجلة لدعم الاستجابة الإنسانية فى اليمن من أجل توفير المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة وحماية 15 مليون شخص فى جميع أنحاء البلاد، وتسليط الضوء على قدرة والتزام الشركاء فى المجال الإنسانى تلبية جميع الأهداف فى 2019.