ما حدث فى مدرسة التعليم الأساسى بقرية كوم الدربى فى مركز المنصورة بالدقهلية صباح يوم الجمعة الماضى يدعو إلى السؤال: من صاحب فكرة حضور تلاميذ المدرسة يوم إجازة رسمية وهم يرتدون الزى المدرسى ويرفعون علم مصر لاستقبال المحافظ؟. حاولت الوقوف على حقيقة الواقعة فاتصلت بالزميل السيد حجازى عضو مجلس النواب باعتباره ممثلا للدائرة لعلى أجد تفسيرا أو تبريرا منطقيا وعقليا، فقال إنه كان يرافق المحافظ الدكتور كمال جاد شاروبيم صباح يوم الجمعة، حيث افتتح مسجدا تبرع به الدكتور محمد حمزة سيد الأهل من أبناء القرية فى العاشرة صباحا قبل موعد صلاة الجمعة ثم طلب النائب من المحافظ تفقد التوسعات الجديدة بالمدرسة بعد زيادة عدد الفصول الى 38 فصلا، وأرسل النائب عددا من الصور للمحافظ وهو يتفقد الفصول الجديدة دون وجود أى مقاعد للدراسة أو تلاميذ. وأضاف «حجازى» أن أهالى القرية خرجوا بتلقائية لتحية المحافظ وطالبوه بإنشاء مدرسة جديدة لمواجهة الكثافة العددية المرتفعة بالمدرسة وكان الرد على مطالب الأهالى بالبحث عن قطعة أرض أملاك دولة أو التبرع بمساحة الأرض اللازمة لإنشاء المدرسة. ودافع عضو مجلس النواب عن المحافظ وقال إنه لم يكن يعلم بواقعة استدعاء تلاميذ المدرسة لتحيته. انتهى كلام النائب ولكن لم ينته الكلام، فما حدث كان إجبار التلاميذ على الذهاب الى المدرسة يوم الإجازة، وليس مقبولا إقناع الناس أن تلاميذ المدرسة خرجوا من تلقاء أنفسهم، كما يبرر المسئولون عن التعليم بالمحافظة، ولكن إن لم يكن للمحافظ ذنب فيما حدث، فبالتأكيد هو مسئول عن محاسبة المتسبب. [email protected] لمزيد من مقالات حجاج الحسينى