اتخذت عروض الأزياء منحى آخر ليكون لها هدف أكبر وأكثر تأثيرا فى المجتمع وذلك عندما زاد الوعى بأهمية دمج عارضين وعارضات لا يعتمدون فقط على الجمال ولكنهم مميزون من منظور مختلف، فبدأنا نرى عارضات من أصحاب الوزن الكبير، وعارضات مصابات بمرض البهاق، وأخريات مصابات بمرض متلازمة داون، واخيرا رأينا عروض أزياء لماركات عالمية يقدمها عارضون وعارضات من ذوى الإعاقة الحركية والبصرية. وعلى الصعيد المحلى رأينا مؤخرا عرض الأزياء الذى نظمته د.أمل مبدى رئيس الاتحاد المصرى لذوى الإعاقة الذهنية والحركية، والذى قالت عنه: لم تكن هذه هى المرة الأولى التى ننفذ فيها عروض أزياء بمشاركة أولادنا من ذوى الإعاقة مع عارضى أزياء محترفين فقد نفذتها من قبل فى عام 2015 مع مصمم الأزياء محمود غالى على مسرح مصربحضور الكثير من المسئولين ولاقت الفكرة اعجابا كبيرا، لذلك جاءتنى الفكرة بتنفيذ هذا العرض فى احتفالية اليوم العالمى للإعاقة ولكن بحضور فنانين كبار جنبا إلى جنب مع الأطفال ذوى الأعاقة البصرية والحركية،وهذه المرة كان التحدى كبيرا خاصة مع حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وكانت التلقائية هى أهم ما ميز العرض حيث لم يلتزم المشاركون منهم حرفيا بالحركات والكلمات التى تم تدريبهم عليها، وهذ التلقائية ساهمت فى إنجاح العرض أكثر مما تخيلت، فلم يكن الهدف فقط هو عرض الأزياء فى حد ذاته، ولكن لفت الأنظار إلى أن أولادنا قادرون باختلاف، وأن ما يؤدونه على المسرح يمكن تحقيقه على أرض الواقع. يقول بهيج حسين مصمم أزياء العرض : لقد سعدت بهذا العرض كثيرا لأنى أدخلت السعادة على قلوب هؤلاء الشباب، وعن طريقة اختيار الأزياء فقد تم سؤالهم عن الموديلات والألوان التى يفضلونها ثم تم تصميم الموديل الذى يناسب كل شخصية، باستخدام جميع الخامات، ومن اللافت للنظر أنهم كانوا متجاوبين جدا مع د.عاطف عوض الذى أشرف على تدريبهم وأبدوا سعادة بالغة.