أطماع توسعية لم تغادر عقل حكام طهران، وحديث عدائى أوله اسرائيل ثم يطول دول الخليج والإسلام السنى عامة، ورغبة أمريكية محمومة فى تفجير الأوضاع على كل الجبهات، وتصعيد من ترامب منذ انسحابه من الاتفاق النووى مع إيران فى مايو 2018 ومعاودته فرض عقوبات إقتصادية على طهران، وقال إن الاتفاق معيب لأنه لا يشمل فرض قيود على تطوير إيران صواريخه الباليستية أو دعمها وكلاء فى سوريا واليمن ولبنان والعراق، ومع كل هذا إذكاء الخلاف السنى الشيعى فى البلاد العربية أوله تكفير وآخره مازال فى رحم الغيب ولم يبق غير الانفجار المروع لهذا البركان الذى يتم تخليقه وتشكيله منذ 2005 عندما اعلنت العسكرية الأمريكية ان المواجهة مع طهران هى مغامرة غير محسوبة العواقب. وتدفع أوطاننا وأطفالنا فى المنطقة العربية فاتورة أحلام الغزاة الفارسية وجنون إدارة ترامب التى تقيم حساباتها على القوة. طهران تبدأ تدريبات عسكرية بحرية واسعة النطاق فى مدخل الخليج، تتضمن لأول مرة إطلاق صواريخ من غواصات، فى وقت يشهد تزايدا فى التوتر مع الولاياتالمتحدة ويهدد مسئولون إيرانيون بإغلاق مضيق هرمز المسار الرئيسى لشاحنات النفط، ردا على أى تحرك عدائى أمريكى بما فى ذلك المساعى لوقف صادرات النفط الإيرانية عن طريق العقوبات، وعندما دشنت إيران المدمرة سهند فى ديسمبر الماضى والتى يقول مسئولون إنها تتمتع بخصائص تتيح لها تفادى الرصد من أجهزة الرادار. دخلت السفينة الأمريكية جون ستينيس حاملة الطائرات الى الخليج بعد ايام. مؤكد أن المواجهة الدموية الوشيكة ستنهى تهديدات طهران لكنها ستجهز على مستقبل المنطقة. لمزيد من مقالات خالد الأصمعى