أكد الكاتب الصحفى ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، المرشح نقيبا للصحفيين، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يولى الصحافة والإعلام اهتماما خاصا ويسعى لدعم العاملين بهما بشكل دائم لضمان وجود منظومة صحفية وإعلامية مصرية رائدة تضطلع بمسؤولياتها تجاه الدولة المصرية. وقال رشوان خلال الندوة التى نظمتها وكالة أنباء الشرق الأوسط امس وأدارها الأستاذ على حسن رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير، إن الدعم الذى لمسه من رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى ووزير المالية الدكتور محمد معيط بشأن زيادة البدل للصحفيين ما هو إلا انعكاس لدعم الرئيس السيسى للصحفيين بوصفه رئيس السلطة التنفيذية. وأشار إلى أنه منذ أن عقد العزم على الترشح لمنصب نقيب الصحفيين بدأ فى طرق أبواب كل من له علاقة بالمهنة، حيث اكتشف أن هناك إمكانية لإصلاح حقيقى نحو حال أفضل للصحافة والنقابة والصحفيين، وأنه وجد مؤشرات تقول إنه يمكن تحقيق النجاح فى لم الشمل واستعادة هيبة النقابة. وشدد رشوان على أن العمل النقابى يتعلق بأحوال الصحفيين الاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى أنه منذ انضمامه للمجلس الأعلى للصحافة فى 2012 كأحد الشخصيات العامة مرورا بشغله منصب نقيب الصحفيين وعضويته فى الهيئة الوطنية للصحافة، كان شاهدا على إنفاق الدولة مليارات الجنيهات على صحافتها القومية.. وخلال الأيام الأخيرة الماضية وقفت الدولة وراء الصحافة وخاصة المملوكة لها. واستطرد بقوله إنه عندما طالب كلا من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الحكومة والدكتور محمد معيط وزير المالية ببعض الحقوق للصحفيين تمت الاستجابة لها، موضحا أنه كان قد طالب بدعم لموازنة النقابة للخدمات والعلاج والمعاشات ليتم الحصول على زيادة بنسبة معتبرة.. فضلا عن تكلفة بدل التدريب والتكنولوجيا السنوية، وهى رقم هائل، وينتظر زيادته بنسبة 25 فى المائة اعتبارا من أول يوليو القادم. واستشهد رشوان أيضا على رغبة الدولة فى دعم الصحافة بالتراجع عن طرح إلغاء الهيئتين الوطنية للصحافة والوطنية الإعلام، الذى كان سيدخل المشهد فى حالة من الفوضى تمتد لسنوات، حسب قوله، مشددا على أن الإصلاح يأتى بأن تكون لدينا نقابة قوية وأوضاع اقتصادية واجتماعية جيدة. وعن زيادة بدل التدريب والتكنولوجيا بشكل دوري؛ طالب ضياء رشوان بوضع قاعدة ثابتة يتم النقاش عليها بهذا الشأن، وبضرورة وضع معايير تكون منفصلة عن قدرة نقيب أو عدم قدرة آخر على زيادة البدل، مشددا على أن هذه الزيادة ليس لها علاقة بالتصويت لصالح أى مرشح. وكشف ضياء رشوان عن أن الحكومة وضعت زيادة البدل فى مشروع الموازنة العامة، وأبلغه بذلك وزير المالية، مضيفا أنه إذا قدر له أن يكون نقيبا سيحاول صرف الزيادة قبل شهر أو شهرين من الموازنة الجديدة فى يوليو. وعن ملف الخدمات داخل النقابة، قال ضياء رشوان إن نقابة الصحفيين من أقل النقابات من حيث الموارد، وإن تنمية الخدمات تحتاج جهدا كبيرا وسيتم العمل على توفير موارد ثابتة لها. وعن زيادة معاشات الصحفيين قال إن الحكومة وافقت على دعم معقول لها لتكون الزيادة بنسبة معتبرة وتليق بما قدموه وتخفف عنهم جانبا من الأعباء. وفيما يتعلق بمشروعات الإسكان، قال «لدينا مشروع متعثر منذ فترة.. فقد تركت النقابة وبها محضر استلام 30 فدانا من أرض الصحفيين بمدينة السادس من أكتوبر، وقامت لجنة من وزارة الأوقاف بمعاينة الأرض. وقال إنه اختتم دورته الانتخابية بالمطالبة بمهلة سنتين لسداد ما على النقابة بخصوص القطعة الثانية من أرض مدينة الصحفيين بنفس الأسعار والشروط، إلا أن الموضوع معقد وسيستغرق وقتا فى التفاوض حوله الآن. وعن مشروع العلاج قال رشوان إن به مشكلة ناتجة عن ضعف الموارد، خاصة أن 80 فى المائة من الصحفيين وأسرهم يستفيدون من ذلك المشروع، ودعم الدولة الجديد سيساعد فى التعاقد مع مستشفيات أخري. وعن تعديل قانون النقابة، قال إن الدستور ينص على أن يؤخذ رأى النقابة فى المشروع ولكنها لا تقوم بإعداده من جانبها، كما شدد على أن قانون النقابة الحالى يضاهى فيما يتعلق بالحريات أحدث قانون فى العالم. وأشار إلى أنه بالنسبة للتعديلات الدستورية المرتقبة فإن النقابة تتحرك فقط إذا تم المساس بحرف واحد من مواد الحريات التى اكتسبتها، قائلا «كنت ممثلا لنقابة الصحفيين فى لجنة تعديل الدستور وشاركت فى صياغة مواد الحقوق والحريات وهى لن تمس فى تعديلات الدستور المرتقبة، وفيما عدا ذلك لكل عضو الحق فى التعبير وإذا شاء أن يمارس عملا سياسيا فإن مكان ذلك الأحزاب السياسية التى يبلغ عددها حاليا 115 حزبا، أما دور النقابة فهو حماية أعضائها إذا مسوا وهم يبدون رأيهم بطرق النشر والتعبير. وأكد رشوان أنه سيستمر بموجب القانون فى القيام بواجبه كرئيس للهيئة العامة للاستعلامات حتى فى حال انتخابه نقيبا للصحفيين، موضحا أن الهيئة ووكالة أنباء الشرق الأوسط تقومان بعمل يخدم مهنة الصحافة وسيعمل خلال الفترة المقبلة ليس فقط على ضمان استمرار التعاون بين الهيئة والوكالة بل أيضا دعم وتعزيز هذا التعاون بما يخدم صالح الجهتين والصحافة فى مصر بشكل عام. وفيما يتعلق بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والهيئتين الوطنيتين للإعلام والصحافة ودور النقابة فى التعامل معها، قال رشوان إن هناك أدوارا نوعية للهيئتين الإعلامية والصحفية وهى إدارة الصحافة أو الإعلام بشكل مستقل عن الأجهزة الحكومية بما يحافظ على قوميتهما ودورهما الأساسى فى دعم الدولة المصرية.