تتعرض الثروة الحيوانية بأسيوط لواحدة من أكبر الكوارث تحت وطأة حملة مكافحة غلاء أسعار اللحوم «خليها تعفن»، حيث يذبح الجزارون إناث المواشى (أمر يضر بالثروة الحيوانية) بزعم الاستجابة للحملة التى أطلقها المواطنون ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعى لمقاطعة شراء اللحوم الحمراء البلدية فى محاولة لكبح جماح الأسعار وتحجيم التجار. وقد أدى الارتفاع الجنونى فى أسعار الأعلاف، إلى اضطرار آلاف المزارعين لبيع ماشيتهم الإناث بأسعار منخفضة فى أسيوط. يقول سامى رميح «مزارع» : يعيش صغار الفلاحين أزمة طاحنة تهدد الثروة الحيوانية بعد قيامهم بالتخلص من ماشيتهم الإناث وبيعها نتيجة عجزهم عن إطعامها بعد ارتفاع أسعار الأعلاف ، فقد ارتفع سعر طن العلف العادى ليقارب ال3 آلاف جنيه وكذلك طن الردة إلى 4 آلاف جنيه. من جانبه قال الدكتور خالد بكرى مدير مديرية الطب البيطرى بأسيوط إن المديرية بالتنسيق مع الزراعة والوحدات المحلية والتموين تقوم بشن حملات مستمرة على الجزارين لعدم ذبح الإناث إلا بشروط منها : كبر السن وعدم قدرتها على الإنجاب ويتم تحرير محاضر للمخالفين، مضيفا : أن هناك بدائل أمام الفلاح للتبن وهو فرم ودرس بوص الذرة والبرسيم الجاف ولكنه نظرا لانخفاض القوة الشرائية وإقبال المواطنين على شراء اللحوم البيضاء انخفض سعر اللحوم الحمراء من 55 جنيها للكيلوجرام قائما ليصل لنحو 42 جنيها للكيلوجرام وهو ما يشكل خسارة كبيرة للمربى.