مصر قادرة دائما وتحت كل الظروف على تقديم كفاءات عالية فى كافة المجالات وبصفة خاصة فى مؤسسة الدبلوماسية المصرية التى أفرزت كوادر على مستوى رفيع فى تاريخ مصر الحديث بدءا من بوغوص يوسفيان 1826 ونوبار باشا وعبد الخالق ثروت باشا وحافظ بك عفيفى وعلى ماهر باشا وصولا إلى وزير الخارجية الرصين أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية حاليا. الآن يوجد جيل جديد يتمتع بكفاءات خاصة.. تلقوا أفضل تعليم. إنهم خير سفراء لمصر فى الخارج منهم السفير محمد غنيم سفير مصر لدى سلطنة عمان والذى لا يكل ولا يمل من الحركة الدءوبة والذى يحمل على كتفيه ملفين فى غاية الأهمية الأول خاص بإثيوبيا ومياه النيل . والثانى خاص بقضية الهجرة ومنهم السفير عادل إبراهيم سفير مصر فى أذربيجان والذى يتحدث الفرنسية والانجليزية بطلاقة وخدم من قبل فى بروكسيل، وبالتالى فهو خبير فى قضايا الاتحاد الأوروبى كما خدم فى سوريا ويعرفها مثل كف يده من خلال شبكة واسعة من العلاقات. وثالثهم هو السفير عمرو الجويلى سفير مصر فى بلجراد الذى التقيته منذ سنوات طويلة فى مقر سفارتنا فى واشنطن حيث عمل فى مقتبل حياته المهنية على ملف العلاقات المصرية الأمريكية وهى الأهم خلال السنوات الخمسين الماضية وحينما ذهب الى بلجراد تحول إلى شعلة من النشاط وهو يصلح وبامتياز لقيادة سفارة كبيرة. هؤلاء السفراء الثلاثة يقدمون نموذجا يحتذى ويشير إلى أن هناك كوادر على أعلى مستوى موجودين فى كثير من مؤسسات الدولة فى انتظار إعمال مبدأ الشفافية فى الاختيار وتنفيذ مبدأ العدالة فى تصعيد الكفاءات بناء على الخبرة وليس المحسوبية والوساطة. لمزيد من مقالات جمال زايدة