دعا الأكراد السوريون الأوروبيين والفرنسيين بشكل خاص إلى «عدم التخلى عنهم» عندما يتم القضاء على تنظيم «داعش» الإرهابي، والإسهام فى تأسيس قوة دولية بشمال شرقى سوريا فى مواجهة تركيا. وحذر ألدار خليل أحد أبرز القياديين الأكراد من أن «تلك الدول لديها التزامات سياسية وأخلاقية»، ودعا فرنسا - العضو الدائم فى مجلس الأمن الدولى - خصوصاً إلى أن تعمل لمصلحة نشر قوة دولية فى سوريا فور انسحاب القوات الأمريكية منها. وكانت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلى قد حذرت من تحويل الأكراد السوريين الذين يوشكون على الانتصار مع حلفائهم على تنظيم «داعش» إلى ضحايا جدد للنزاع السوري. وقالت بارلى : «من واجبنا القيام بكل شيء لتفادى جعل عناصر قوات سوريا الديمقراطية ضحايا»، وتابعت أن «شركاءنا على الأرض، قوات سوريا الديمقراطية، أعطوا الكثير، وإننا ندين لهم بالكثير». يأتى ذلك فى وقت لوح فيه أحد القادة العسكريين الأمريكيين الكبار بوقف المساعدات العسكرية لقوات «سوريا الديمقراطية» إذا لجأت إلى الجيش السورى وتحالفت معه. وقال الجنرال بول لاكاميرا قائد قوات التحالف الدولى ضد تنظيم «داعش» إن الولاياتالمتحدة ستضطر لوقف مساعداتها العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية التى تقاتل التنظيم إذا تحالف مقاتلوها مع الرئيس السورى بشار الأسد أو روسيا. وأضاف لاكاميرا أن واشنطن ستستمر فى تدريب وتسليح الأكراد إذا بقوا شركاء لها، مشيدا بانتصاراتهم الصعبة ضد «داعش». من ناحية أخري، وقعت ثلاثة انفجارات عنيفة فى مدينة الرقة أمس، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من قوات سوريا الديمقراطية. وقال مراسل وكالة «سبوتنيك» الروسية إن الانفجارات جاءت بعد ساعات قليلة من قيام سكان المدينة برفع الأعلام السورية على أعمدة كهرباء وأشجار وأسوار الحدائق، تزامنا مع الخطاب الذى ألقاه الرئيس السورى بشار الأسد بعد ظهر أمس الأول.