13 ألفا يتسابقون على 900 وظيفة بالتعليم فى كفر الشيخ.. وسوهاج تمد للخميس المقبل

استمرت حالة الزحام الشديد أمام مكاتب السجل المدنى بالمحافظات، وطالب المتقدمون لمسابقة المعلمين بتخفيف المعاناة عنهم فيما يتعلق بالمستندات والأوراق المطلوبة خاصة القيد العائلى وشهادات الميلاد المميكنة، وقبول أوراق الإعفاء من الخدمة العامة وإصرارهم على القيام بتأديتها كشرط أساسى لقبول أوراقهم بالشرقية وسوهاج وكفر الشيخ، لسد العجز بالمدارس خلال الفصل الدراسى الثانى.
فى البداية أكد الدكتور عمرو شلتوت وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج مد فترة تقديم مستندات التعاقد المؤقت للمعلمين حتى يوم الخميس المقبل 21 فبراير الحالى بدلا من يوم الخميس الماضي، لإتاحة الفرصة أمام المتقدمين الذين قاموا بملء استمارة التقديم إلكترونيا لتجهيز المستندات المطلوبة وتقديمها لنحو 11 إدارة تعليمية بمراكز المحافظة.
وقال شلتوت إن التقديم للتعاقد عبر الرابط الالكترونى الذى خصصته وزارة التربية والتعليم لهذا الشأن توقف تماما يوم الخميس الماضي، ولم يتم تقديم أى استمارات جديدة بعد هذا الموعد، مشيرا إلى أن موعد المقابلة والاختبارات سوف يتم تحديده بعد تقديم المستندات الورقية التى تحدد يوم الخميس المقبل آخر موعد لتقديمها للإدارات التعليمية التى يقع فى نطاقها كل متقدم وهذه المستندات تشمل أصل المؤهل الدارسى وصورة منه والمؤهلات الأعلى فى حالة الحصول عليها »ماجستير دكتوراة« وشهادة ميلاد مميكنة وصورة البطاقة المدنية سارية حتى ديسمبر 2019 وقيد عائلى للوالد حتى الدرجة الرابعة وصحيفة حالة جنائية حديثة وصورتين شخصيتين والموقف من التجنيد للذكور والخدمة العامة للإناث وما يثبت إقامة المتقدم للتعاقد فى نطاق الإدارة التعليمية المتقدم لشغل وظيفة بها مدة سنة على الأقل سابقة لتاريخ الإعلان وأن يكون المتقدم لائقا طبيا بموجب شهادة طبية صادرة من مستشفى حكومي، مؤكدا أن المديرية ليس لديها بيان بأعداد المتقدمين بالمحافظة وأن تلك البيانات متوافرة بالوزارة، أما عدد المعلمين المنتظر التعاقد معهم لسد العجز بمدارس المديرية يقدر عددهم بحوالى 4 آلاف معلم.
وفى كفر الشيخ، شهدت مديرية التربية والتعليم والإدارات التعليمية التابعة، إقبالا كبيرا من الخريجين الراغبين فى التقدم للمسابقة ، ويبلغ نصيب محافظة كفر الشيخ منها 900 مدرس ومدرسة ، وقد بلغ عدد الذين تقدموا بأوراقهم إلكترونيا على الموقع الذى خصصته الوزارة لهذا الغرض حوالى 13 ألفا من شباب الخريجين من أبناء المحافظة، تم قبول أوراق حوالى 5 آلاف و312 شابا وفتاة فقط منهم تنطبق عليهم الشروط .
وكشف مصدر مسئول بالتربية والتعليم بكفرالشيخ، عن أن عدد المتقدمين للمسابقة قد تعدى 5 آلاف و312 شابا وفتاة ممن تنطبق عليهم الشروط، بينما المطلوب للتدريس الفعلى والمخصص للمحافظة لا يتعدى 900 وظيفة فقط.
وأضاف المصدر أن قرابة 13 ألفا من أبناء المحافظة ، تقدموا إلكترونيا من خلال الموقع الذى أعلنت عنه الوزارة ضمن المسابقة إلا أنه عندما تقدموا بأوراقهم المطلوبة للتعيين تبين أن أكثر من 7 آلاف شاب وفتاة من خريجى عدد كبير من الكليات الأخرى والتخصصات غير المطلوبة لا تنطبق عليهم الشروط، وتم رفض أوراقهم، بالإضافة الى أن عددا منهم لم يتقدم بموقفه من التجنيد بالنسبة للشباب وكذلك الخدمة العامة بالنسبة للبنات. موضحا أنه يجرى فحص الأوراق التى تقدم بها الشباب للعمل بالتدريس بعناية شديدة، للتأكد من صحتها ، تمهيدا لبدء التعاقد معهم، توزيعهم للعمل بالتدريس خلال شهر مارس القادم.
وفى الشرقية شكا عدد كبير من المتقدمين للمسابقة من تعنت المسئولين عن المسابقة، وذلك لرفضهم قبول أوراق الإعفاء من الخدمة العامة وإصرارهم على القيام بتأديتها كشرط أساسى لقبول أوراقهم ، بالرغم مما تكبدوه، وواجهوه من مشكلات منذ بدء التقديم من طوابير أمام مكاتب مصلحة الأحوال المدنية لاستكمال الأوراق المطلوبة للتقديم ، فضلا عن الشروط المجحفة.
وأكد الشاكون أن الكثير منهم سبق أن تقدموا عدة مرات لمكتب الخدمة العامة لكن الروتين وبطء الإجراءات دفعهم للمغادرة وتأجيل الأمر.
وقالت منى السيد إحدى المتقدمات إنها فى ظل سعيها الدءوب للنهوض بمستواها والحصول على المؤهل التربوى والمزيد من الدورات التدريبية والفصول الدراسية للتأهيل للعمل كمعلمة لم يكن لديها الوقت للقيام بالخدمة العامة خاصة أن ما قامت به هو خير دليل على جديتها.
واقترحت نهال عمر إحدى الخريجات المتقدمات أن يتم استثناؤهم من هذا الشرط حاليا وقبول أوراقهم وإلحاقهم بالمسابقة للتيسير ومنحهم الفرصة خاصة أنهم حاصلون على تقديرات عليا، على أن يتم أخذ تعهدات عليهم بضرورة أداء الخدمة العامة حال قبولهم ، وقبل إتمام إجراءات التعاقد.
وكانت ساحات مديرية التعليم والإدارات التعليمية بالمراكز قد شهدت زحاما شديدا خلال أيام التقديم للمسابقة التى أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم للتعاقد ، حيث شهد البعض منها سقوط حالات إغماء وانهيارات نتيجة التكدس، وطول البقاء لفترات طويلة.