أعلنت قوات «سوريا الديمقراطية» أمس أن تنظيم «داعش» الإرهابى بات محاصراً داخل مساحة تقدر بنصف كيلومتر مربع فى شرق سوريا، وتوقعت أن يتم الإعلان الرسمى عن انتهاء التنظيم فى غضون أيام، وذلك عقب تأكيد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن إعلانا مهما منه بشأن القضاء على داعش سيصدر فى غضون ساعات. وذكر جيا فرات القائد العام لحملة قوات «سوريا الديمقراطية»، خلال مؤتمر صحفى عقده فى حقل العمر النفطي، أن عناصر داعش محاصرون تماماً فى مساحة جغرافية تقدر بنصف كيلومتر مربع. وأضاف أن هذه المنطقة باتت «تحت الرمايات النارية لمقاتلينا ووجود المدنيين يشكل التحدى أمامنا» على حد قوله. وكان المرصد السورى لحقوق الإنسان قد أعلن فى وقت سابق أمس أن قوات «سوريا الديمقراطية» التى يقودها الأكراد وتدعمها واشنطن سيطرت على آخر جيب لتنظيم داعش بعد استسلام الإرهابيين الذين كانوا فى جيب «باغوز» الذى يقع شرقى نهر الفرات قرب الحدود العراقية. وذكر المرصد السورى، الذى يقع مقره فى بريطانيا، أن المئات من عناصر التنظيم كانوا فى المنطقة واستسلموا لقوات سوريا الديمقراطية خلال اليومين الماضيين. وأضاف أن بعض الإرهابيين ربما ما زالوا مختبئين فى أنفاق. ومن جانبه، أعلن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، أن العراق ولبنان إلى جانب روسياوتركيا وإيران يمكن أن يصبحا مشاركين فى عملية أستانا حول التسوية السورية. وقال أردوغان إنه لا يستبعد القيام بعملية مشتركة بين تركياوروسيا وإيران ضد الجماعات المتطرفة فى سوريا. وفى غضون ذلك، رأى الكولونيل فرنسوا ريجى ليجرييه قائد قوة المدفعية الفرنسية فى العراق التى تدعم القوات الكردية ضد داعش فى سوريا، أنه كان يمكن تحقيق النصر على الإرهابيين بوقت أسرع وبدمار أقل لو أرسل الغربيون قوات على الأرض. ومن ناحية أخرى، أكدت مراكز التنسيق الروسية السورية بشأن إعادة اللاجئين السوريين، أن موسكو سوف تساعد سوريا على فتح ممرين إنسانيين للنازحين الراغبين فى مغادرة مخيم الركبان، ابتداء من بعد غد.