ضريبة البدانة يعد الإقلاع عن إدمان المشروبات الغازية أمرا ليس سهلا، وهو ما أثار مؤخرا غضب الكثير من المواطنين البريطانيين، بعد أن قامت الشركات المنتجة للمشروبات الغازية بتغيير تركيبة منتجاتها بطريقة تشجع من خلالها على استهلاك كميات أقل من السكر، وذلك لأن إخفاقها فى تحقيق هذا الهدف سيعنى دفعها ضرائب أكثر، مما سيجبر تجار التجزئة على رفع الأسعار أيضا، وهو ما جعل معظم الشركات تقوم بتغيير الوصفات الخاصة بهذه المشروبات الغازية. وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة البريطانية قامت مؤخرا بفرض «ضريبة البدانة»، وهى ضريبة متعددة المستويات فرضت على المشروبات الغازية فى إطار الجهود المبذولة للحد من البدانة التى وصلت لمستويات مرتفعة فى البلاد، ولذلك فقد تم تصنيع المشروبات الغازية بطريقة تقل بها نسبة السكر. حيث انخفض عدد المشروبات الجديدة التى ترتفع فيها نسبة السكر عن الحد الموصى به من 60 إلى 49 مشروبا عام 2018 .غير أن عملية فرض ضريبة على صناعة المشروبات الغازية، أو ما يعرف ب «ضريبة السكر»، بالنسبة لمحبى هذه المشروبات يعتبر هجوما مباشرا على ثقافتهم وأسلوب حياتهم. الرياضة خلال العمل لطالما سمعنا بأن أداء التمارين الرياضية خلال أوقات العمل يحسن من اللياقة البدنية والحالة المزاجية والأداء الوظيفي، وهو ما أكدته دراسة حديثة فى بريطانيا ضمت أكثر من 200 موظف وتوصلت إلى أن الموظفين الذين استخدموا صالات الألعاب الرياضية الملحقة بأماكن عملهم زادت قدراتهم على التركيز وكانوا أكثر رضا عن العمل . إضافة إلى ذلك فالموظفون الذين يمارسون التمارين الرياضية تزيد قدرتهم على الإنجاز وينخفض معدل إجازاتهم المرضية. حيث إن هذه التمارين مفيدة للصحة النفسية لأنها تفصل الموظف تماما عن ضغوط العمل، إلى جانب ذلك فإن ممارسة الرياضة تساهم فى إنقاص الوزن، والقضاء على الأرق، والاستمتاع بالنوم. وقد أثارت هذه الدراسة الجدل بين المؤسسات الصحية وأصحاب الشركات حول إمكانية فرض التمارين الرياضية كواجب إجبارى على الموظفين بهدف محاربة الخمول البدنى الذى انتشر فى أماكن العمل، ولاسيما أن أكثر من 20 مليون شخص فى بريطانيا لا يمارسون التمارين الرياضية بالمعدل الموصى به، وهو 150 دقيقة أسبوعيا من النشاط الرياضى المعتدل أو 75 دقيقة من النشاط المكثف، وهو ما يكلف هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية 1.2 مليار جنيه إسترلينى سنويا . سر النحافة يبدو أن هوس النحافة الذى يسعى إليه كثيرون لم يكن السبب الرئيسى فيه هو اتباع نظام غذائى معين بعد أن كشفت دراسة علمية مؤخرا أن السر وراء حفاظ الكثيرين على نحافتهم مرتبط بالعوامل الجينية. وهو ما يعزز فكرة أن النحافة لا تتعلق بالحمية الغذائية أو بأسلوب الحياة، وإنما يعود الفضل فى ذلك إلى الجينات التي يولد بها كل شخص . وقارن الباحثون فى هذه الدراسة بين عينات الحمض النووى ل 1600 شخص نحيف فى بريطانيا، وعينات 2000 شخص يعانون من البدانة ونحو 10400شخص أوزانهم عادية وتوصلوا فيها إلى أن الأشخاص النحفاء لديهم عدد أقل من الجينات المرتبطة بزيادة الوزن. وتعليقا على هذه الدراسة قال توم ساندرز، الأستاذ الفخرى للتغذية، بجامعة كينجز كوليدج فى لندن: «إن هذه الدراسة مهمة وجيدة حيث تؤكد أن النحافة غالبا ما تكون محددة وراثياً» مضيفا أن معظم المصابين بالسمنة يكتسبونها فى مرحلة البلوغ ،وترتبط بالبيئة المسببة لها من خلال أسلوب الحياة وتناول الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية.