يعد فولفجانج إيشنجر واحدا من أبرز الشخصيات الدبلوماسية المخضرمة والسياسية المحنكة فى ألمانيا، حيث يشغل منصب رئيس «مؤتمر ميونيخ للأمن» الذى ينعقد فى شهر فبراير ولمدة 3 أيام من كل عام لبحث سياسة الأمن الدولية والتحديات العالمية، وفى مقدمتها التهديدات الإرهابية والصراعات والأزمات الداخلية والإقليمية بمختلف أنواعها. وعلى مدار عقود من العمل السياسي، أكد إيشنجر على ضرورة استغلال الفرص الاستراتيجية المتاحة لتعزيز التعاون الأمريكي- الأوروبى عبر مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وحذر مرارا من الانقسامات التى يعانى منها العالم شرقا وغربا، خاصة فى ظل صراع القوى الكبرى على السيطرة على العالم، واشتعال الحروب والصراعات، وغياب القيادة فى العالم الليبرالي. بدأ إيشنجر - 73 عاما - مشواره المهني كسفير لبلاده لدى الولاياتالمتحدة فى الفترة ما بين 1993و 1995. ثم عاد بعدها إلى برلين ليشغل عددا من الوظائف العليا والمهمة فى الخارجية الألمانية، أبرزها منصب مدير موظفى تخطيط السياسات حتى 1998. كما عمل كنائب لوزير الخارجية ببرلين عام 2001 ثم وزيرا للدولة، وبعدها سفيرا لألمانيا بالمملكة المتحدة من 2006 إلى 2008. وفى عام 2010، تولى منصب رئيس مؤتمر ميونيخ للأمن والذى لا يزال يشغله حتى الآن. ولم تمنعه رئاسته لهذا المؤتمرالدولى المهم من شغل مناصب إدارية عديدة، وخلال فترة شغله منصب المدير العام للشئون السياسية بوزارة الخارجية الألمانية، شارك إيشنجر فى مفاوضات دولية عديدة، أبرزها محادثات السلام حول البوسنة والهرسك فى دايتون بولاية أوهايو الأمريكية. كما شارك أيضا فى المفاوضات المتعلقة بقانون تأسيس حلف شمال الإطلنطى «الناتو» وروسيا، ومفاوضات توسيع الاتحاد الأوروبى و«الناتو» وأزمة كوسوفو. كما شارك في مؤتمرات دولية وأوروبية عديدة، كاجتماعات قمة مجموعة ال 8 والاتحاد الأوروبى عام 1999بمدينة كولونيا الألمانية، ومؤتمر مراجعة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية لعام 2000 بنيويورك. وفى النهاية، دفع سجل إيشنجر المهنى الحافل بالنجاحات، ولاسيما الدبلوماسى منه الجميع فى الخارج قبل الداخل لوصفه ب«الدبلوماسي الأفضل فى ألمانيا»، فى حين وصفه آخرون بأنه «أيقونة فن الإدارة والدبلوماسية» والتى لم يخفق فيها قط سوى عام 2007 عندما عمل ممثلا للاتحاد الأوروبى فى المفاوضات الثلاثية بشأن مستقبل كوسوفو والتى انتهت بالفشل.
شارك فى مفاوضات دولية عديدة أبرزها محادثات السلام حول البوسنة والهرسك.. كما شارك فى المفاوضات المتعلقة بقانون تأسيس حلف شمال الأطلنطى «الناتو»