عندما طرح الرئيس عبد الفتاح السيسى مشكلة زيادة الوزن عند المصريين، اعتقد البعض أنها دعابة من الرئيس، بينما فى الحقيقة السمنة هى مرض يحتاج إلى علاج حقيقي. إنقاص الوزن ليس المقصود به الفتاة أو السيدة التى تبحث عن قوام هيفاء وهبى أو الشاب الذى يريد أن يكون أحمد عز بل هم من وقفت السمنة أمام مستقبلهم، سواء فى الحصول على وظيفة أو الزواج أو الإنجاب فهناك مشكلات قد تصل للطلاق، غير الإصابة بالأمراض المزمنة مثل القلب والسكر والعظام . وعندما يفكر هؤلاء فى التخلص من السمنة يجدون أنفسهم قد وقعوا بين أنياب آلاف الأطباء الذين يتربحون من أصحاب الأوزان الثقيلة تحت مسميات الرشاقة والنحت والتدبيس والشفط، أو أنياب العطارين مقدمين لهم الشاى الأخضر والبرداقوش وتركيبات من أجل سد النفس، وكذلك الوقوع تحت تأثير إعلانات الأدوية وبرامج التليفزيون واليوتيوب والتى تشرح لك طرقا مختلفة لإنقاص الوزن وتسييح الدهون، ليجد المريض نفسه تائها بين كل هؤلاء بحثا عن فقدان نصف وزنه. نريد حملة مثل 100 مليون صحة وفيروس سى، ولتكن حملة «خس النص» لإنقاذ هؤلاء المرضى تتضمن مراكز تأهيلية للمحتاجين بالفعل لفقدان نصف أوزانهم وليس مجرد البحث عن الرشاقة، هذه المراكز تتضمن الآلات الحديثة المستخدمة فى جلسات التخسيس والتى يصل ثمنها فى الجلسة الواحدة 200 جنيه فى المراكز الخاصة، مع توعية كاملة بالأكل الصحى ليكون أسلوب حياة يخفف عن الكثير من المصريين كابوس السمنة وليعلم كل مسئول أن السمنة هى مرض وليس مجرد طفاسة أو أكل كثير. لمزيد من مقالات عادل صبرى