استنكر مجلس النواب الليبى قرار المجلس الرئاسى الأخير بتعيين على كنه آمرا لمنطقة سبها العسكرية، قائلا إنه يحمل فى طياته «لمسات قطر»، بحكم علاقة الأخير بالسلطات القطرية، وزياراته المتعددة إلى الدوحة. يأتى ذلك فى وقت، دعت المؤسسة الوطنية للنفط فى ليبيا جميع الأطراف لتجنب التصعيد فى حقل الشرارة النفطى أكبر حقول البلاد، وقالت إنها لن تستأنف العمليات الاعتيادية لحين استعادة الأمن. وطالب البرلمان فى بيان له أبناء الشعب الليبى بالوقوف خلف المؤسسة العسكرية لإفشال مشروع قطر فى ليبيا. وأوضح بيان البرلمان أن «المجلس الرئاسى أصبح له هدف واحد اليوم وهو التحالف مع الإخوان والقاعدة، برعاية قطرية، من أجل البقاء فى السلطة». وكان رئيس المجلس الرئاسى فايز السراج قد أصدر الأربعاء الماضى قرارا يقضى بتعيين كنه قائدا عسكريا لمنطقة سبها (جنوب غربى البلاد). وتأتى هذه التطورات بينما تمكن الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر من السيطرة على مدينة سبها، وذلك فى إطار عملية عسكرية تهدف لدحر الجماعات الإرهابية والإجرامية والعصابات العابرة للحدود.