بالحقائق والأرقام، بالدلائل والنتائج، استطاعت مصر فى أربع سنوات أن تعود إلى إفريقيا، وأن تعيد إفريقيا إليها، بفضل رؤية حكيمة، ودبلوماسية نشطة واعية قادها الرئيس عبد الفتاح السيسي، فاستعادت مصر بريقها ومكانتها وسط الأشقاء الأفارقة التى كانت لها فى عهد زعيمها جمال عبدالناصر، ولكنها عودة بلغة العصر ومعاييره وأولوياته. هذا ما أثبته، الكتاب الشامل الذى أصدرته الهيئة العامة للاستعلامات تحت عنون «مصر فى إفريقيا». ويقول الكاتب الصحفى ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن الهيئة قد أصدرت هذا الكتاب كأول إصدار موسع لها فى إطار المواكبة الإعلامية لرئاسة مصر الاتحاد الإفريقى، مشيراً إلى أن الكتاب قد صدر باللغات العربية والانجليزية والفرنسية وستتم ترجمة ملخصات له إلى بعض اللغات الافريقية، حيث يستهدف الكتاب زيادة الوعى لدى الشعب فى مصر بالقارة الإفريقية، وكذلك تقديم وشرح سياسة مصر تجاه قارة إفريقيا إلى كافة الشعوب الإفريقية الشقيقة. ويضيف رشوان أن الكتاب يتضمن استعراضا شاملاً لسياسة مصر تجاه إفريقيا منذ ثورة يوليو 1952 حتى الآن، وأعده ثلاثة من الزملاء فى الهيئة، هم رئيس قطاع الإعلام الخارجى عبد المعطى أبوزيد، ومدير تحرير دورية آفاق إفريقية رمضان قرني، ومديرة تحرير آفاق آسيوية د. سمر إبراهيم، وتضمن الكتاب 8 فصول تغطى بدقة وشمول كافة جوانب العلاقات المصرية الإفريقية، السياسية والاقتصادية، والمائية، والأمنية، والثقافية، وغيرها ، مع إبراز خاص لنشاط مصر داخل التجمعات الإفريقية القارية والاقليمية. وأشار رئيس هيئة الاستعلامات إلى أن الكتاب يتم توزيعه حالياً على سفارات الدول الإفريقية فى مصر وسفارات دول أخرى أيضاً والمراسلين الأجانب فى مصر وفى بعثات مصر الدبلوماسية فى أنحاء العالم وعلى أعضاء اللجان المعنية فى مجلس النواب فى مصر ومراكز البحوث والدراسات والجامعات والمؤسسات الإعلامية والتعليمية لتحقيق الاستفادة المنشودة من حيث التعريف بروابط مصر الإفريقية وسياستها وتطلعاتها.