* المتهم يعترف أمام المحكمة بارتكاب الجريمة لأسباب خاصة * النيابة: سفاح سفك دماء 4 أرواح بريئة دون ذنب.. والدفاع : الجريمة نفسية
قرّرت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات كفر الشيخ، تأجيل أولى جلسات محاكمة المتهم بقتل زوجته وأطفاله الثلاثة إلى جلسة اليوم الأحد، لاستكمال مرافعة الدفاع عن المتهم وسماع أقوال الشهود. وقد استمعت هيئة المحكمة إلى مرافعة ممثل النيابة العامة، فى القضية الذى وصف المتهم بالسفاح الذى زين له شيطانه قتل زوجته وأطفاله الثلاثة بدم بارد، وهدم منزله وقتل البسمة وقتل الزهور البريئة ومشاعر الأبوة. وقرر رئيس محكمة جنايات كفر الشيخ المستشار بهاء الدين المري، إخراج أحمد زكى 42 سنة، المتهم بقتل زوجته وأطفاله الثلاثة، لمناقشته حول ارتكابه واقعة جريمة القتل وسط حراسة مشددة. وقد ظهر الطبيب المتهم خلال أول جلسات محاكمته، ويبدو عليه حالة من الهدوء والصمت التام والانكسار، معترفًا أمام هيئة المحكمة بارتكابه جريمة القتل، وأكد على كل ما أدلى به خلال تحقيقات النيابة العامة معه بإشراف المستشار ياسر الرفاعى المحامى العام الأول لنيابات كفر الشيخ الكلية. وقال المتهم، أمام هيئة المحكمة، إنه ليس لديه أى اعترافات جديدة، عندما سأله رئيس الدائرة، لماذا فكرت فى قتل زوجتك ؟ فرد قائلاً، لأسباب خاصة، ثم وجه له رئيس المحكمة سؤالاً آخر، هل لديك أقوال أخرى لم تدل بها فى تحقيقات النيابة العامة، فرد: قائلاً : لا ليس لدى أقوال أخري، مشيرًا إلى أنه انتوى قتل زوجته منذ عدة أشهر وخطط لارتكاب جريمته منذ فترة. وقد شهدت المحكمة إجراءات أمنية مشددة بإشراف اللواء محمد عمار، مدير المباحث الجنائية، واللواء جمال سامون، مساعد مدير الأمن، وتم إحضار المتهم من محبسه تحت حراسة مشددة . وقد تضمنت مرافعة فريق النيابة العامة ملابسات ارتكاب الجريمة، و أن المتهم ارتكب جريمته استنادا لأسباب واهية وشبهته بأنه «شيطان الإنس» الذى سفك دماء 4 أرواح بريئة دون ذنب منهم، وأنه عوضا عن بناء مستقبل أسرته قام بقتلهم جميعا ولم تشفع توسلاتهم له. وأكدت النيابة العامة أن جميع الأدلة تثبت أن المتهم هو مرتكب الجريمة البشعة، حيث بيت النية وعقد العزم على قتل زوجته منذ أكثر من 6 أشهر على ارتكاب الجريمة، وأعد الأدوات التى استخدمها فى جريمته بعناية ، ثم قام بإخفاء أدوات الجريمة، وكذلك إخفاء مصوغات زوجته لتضليل العدالة والهروب من العقاب، وأشارت النيابة إلى أن والدة المجنى عليها تعرفت على المصوغات التى ارشد عنها المتهم، وأكدت أنها خاصة بابنتها المقتولة، ..وأوضحت النيابة أن المتهم اعترف بكل التهم الموجهة إليه دون إكراه ولم يدفع أنه اجبر على تلك الاعترافات، وطالبت النيابة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم والقصاص منه بالإعدام شنقا تنفيذا لحكم الله والشرع والقانون. ومن جانبه أوضح دفاع المتهم، أن موكله ارتكب جريمته تحت تأثير عوامل نفسية أفقدته القدرة على الاختيار، ولم يكن أمامه حل آخر بعد أن اكتشف وجود علاقة عاطفية بين زوجته وشخص آخر، وعلم بهذه العلاقة من خلال اكتشافه رسائل مسجلة على هاتف زوجته، تؤكد وجود هذه العلاقة، وأكد الدفاع أن الزوجة المجنى عليها اعترفت لزوجها بأنها علاقة قديمة، مما أثر على المتهم نفسيا ودفعه لقتل زوجته، ودفع بانتفاء المسئولية الجنائية عن موكله، لأنه عانى وقت ارتكاب الحادث من اضطراب نفسى، وطلب عرض موكله على لجنة مختصة فى الطب النفسى وعلماء الاجتماع، لبيان مدى خضوع موكله لضغط نفسى وعقلى ومعرفى وسلوكى افقده حرية الاختيار، وطالب المحكمة بأن تقضى ببراءة موكله لهذه الأسباب، مؤكدا أن الجريمة نفسية ذات أبعاد اجتماعية، وأن موكله ليس قاتلاً بل إنسان رقيق الإحساس، وقد شهدت الجلسة مشادات بين هيئة الدفاع عن المتهم وأسرة المجنى عليها، كادت أن تصل إلى اشتباكات بالأيدى وتدخلت أجهزة الأمن، وتم التفريق بينهم، بسبب كلام الدفاع عن المتهم فى حق المجنى عليها زوجة الطبيب المتهم.