اعلن امس د.خالد العناني وزير الآثار اكتشاف 3 آبار دفن تؤدي كل منها إلي مقابر محفورة في الصخر بها ما يقرب من 40 مومياء منها 10 لأطفال تعود للعصر اليوناني الروماني، في تونا الجبل بالمنيا ليكون اول كشف في 2019. وقال الوزير إن الكشف قامت به البعثة الأثرية المشتركة بين وزارة الآثار ومركز البحوث والدراسات الأثرية بجامعة المنيا، وهو عبارة عن مجموعة من المقابر العائلية تنتمي إلي الطبقة المتوسطة من المجتمع أو يمكن القول انها تنتمي الي الفئة الراقية من الطبقة الوسطي بالمجتمع. وأضاف ان المقابر تتكون من عدد من حجرات للدفن بداخلها عدد كبير من المومياوات لأشخاص في مراحل عمرية مختلفة في حالة جيدة من الحفظ، من بينها مومياوات لأطفال بعضها ملفوف بلفائف كتانية، والبعض الآخر يحمل كتابات بالخط الديموطيقي، بالإضافة الي عدد آخر من المومياوات لرجال ونساء لاتزال يحتفظ بعضها ببقايا كرتوناج ملون، والآخر عليه كتابات ديموطيقية أسفل القدمين. وأشارت د.رانيا المشاط وزيرة السياحة الي أهمية التعاون المستمر بين وزارتي السياحة والآثار للترويج للسياحة المصرية، وأشارت إلي أن وجودها بمحافظة المنيا من الخطوات المهمة لترويح وتنشيط السياحة للمحافظات السياحية المختلفة. وقال د.مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار: إن طرق الدفن تنوعت داخل تلك المقابر ما بين الدفن داخل توابيت حجرية، و خشبية، و دفنات علي أرضية المقبرة، كما تم العثور أيضا علي دفنات داخل نيشات، مُشيرا الي أنه تم الكشف أيضا عن بعض الاوستراكات واجزاء من برديات والتي من خلال دراسة الكتابات الموجودة عليها تمكن الأثريون من تأريخهما في الفترة ما يين بداية العصر البطلمي وحتي العصر الروماني المبكر والعصر البيزنطي.