* إزالة معوقات التجارة الحرة واستكمال الاتحاد الجمركى واعتماد إستراتيجية الطاقة المستديمة قررت القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية الرابعة التى عقدت فى العاصمة اللبنانيةبيروت أمس، التأكيد على المسئولية العربية والإسلامية الجماعية تجاه القدس، ودعوة جميع الدول والمنظمات العربية والإسلامية، والصناديق العربية ومنظمات المجتمع المدنى والقطاع الخاص، إلى توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات الواردة فى الخطة الإستراتيجية للتنمية القطاعية فى القدسالشرقية بالتنسيق مع دولة فلسطين. كما طلبت القمة - فى ختام أعمالها ببيروت مساء أمس - من الدول الأعضاء الالتزام بزيادة موارد صندوقى الأقصى والقدس بقيمة 500 مليون دولار، ودعوة الدول التى لم تف بالتزاماتها فى هذا الشأن بسرعة الوفاء بها، وقررت أيضا دعوة المجالس الوزارية العربية المتخصصة والبرلمان العربى والبرلمانات العربية الوطنية والمنظمات والاتحادات العربية، لاستحداث وسائل لحشد الدعم الشعبى لتنفيذ الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية فى القدس 2018 2022 بالتنسيق مع دولة فلسطين.. كما قررت تبنى آلية التدخل العربى والإسلامى الطوعى لتنفيذ الخطة الإستراتيجية للتنمية القطاعية فى القدس 2018 2020 من خلال التنسيق والتواصل مع دولة فلسطين.. وتضمن القرار الإدانة الشديدة للخطط والسياسات الإسرائيلية الهادفة إلى تقويض الاقتصاد الفلسطينى وحرمان الفلسطينيين من حقهم فى التنمية، بما فى ذلك السياسة الاستيطانية التوسعية الاستعمارية، بمختلف مظاهرها على كامل أرض فلسطينالمحتلة منذ عام 1967 بما فيها القدسالشرقية، التى تهدف إلى تقويض تواصلها الجغرافى ومنعها من استغلال مواردها الطبيعية، الأمر الذى يبطئ معدلات النمو الاقتصادى ويفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية فيها، كما تم التأكيد على أن مقاطعة منظومة الاحتلال الإسرائيلى هى إحدى الوسائل الناجحة والمشروعة لمقاومته وإنهائه، ودعوة جميع الدول والمؤسسات والشركات والأفراد إلى الالتزام بوقف جميع أشكال التعامل مع منظومة الاحتلال الاستعمارى الإسرائيلى ومستوطناته المخالفة للقانون الدولي، ودعوة المفوض السامى لحقوق الإنسان إلى إصدار قاعدة البيانات للشركات التى تتعامل مع المستوطنات الإٍسرائيلية وفقا لقرارات مجلس حقوق الإنسان ذات الصلة. كما قررت الترحيب بالاستمرار فى تنفيذ الخطة الإطارية للبرنامج الطارئ للأمن الغذائى العربى 2017 2021 وتكليف الأمانة العامة للجامعة والمنظمة العربية للتنمية الزراعية باستكمال متطلباتها، ودعوة الصناديق العربية للمساهمة فى توفير التمويل اللازم لإنجاز مشاريع الدعم الفنى للدول الأعضاء فى البرنامج، بالإضافة إلى دعوة صناديق ومؤسسات التمويل العربية لتأمين التمويل اللازم لدراسات مشروعات التكامل والتبادل التجارى فى المحاصيل والمنتجات النباتية والحيوانية فى المنطقة العربية، المقدمة من المنظمة العربية للتنمية الزراعية، وذلك وفقا لأنظمة تلك الصناديق والمؤسسات. وحول تحرير التجارة فى الخدمات، قررت القمة الترحيب بتصديق الأردن والسعودية على الاتفاقية العربية لتحرير التجارة فى الخدمات بين الدول العربية، وبتوقيع مصر على الاتفاقية، وحث الدول العربية التى تقدمت بجداول التزاماتها فى إطار الاتفاقية على اتخاذ اللازم نحو سرعة إنهاء إجراءات التوقيع والتصديق عليها، ودعوة الدول غير المنضمة للاتفاقية إلى تقديم جداول التزاماتها للانضمام إليها. وحول التعاون الجمركي، رحبت القمة بتوقيع الأردن والسعودية على اتفاقية التعاون الجمركى بين الدول العربية، ودعت باقى الدول العربية لسرعة التوقيع عليها تنفيذا لقرارات المجلس الاقتصادى والاجتماعى فى هذا الشأن. وحول الاتحاد الجمركى العربي، تقرر الإحاطة علما بالخطوات التى اتُخذت بشأن إقامة الاتحاد، ودعوة الدول العربية إلى الإسراع فى استكمال المتطلبات اللازمة لإقامته، خاصة عملية التوافق على فئات التعريفة الجمركية العربية الموحدة، كأحد المتطلبات الأساسية لإقامة الاتحاد، تنفيذا لقرارات القمم العربية السابقة، والطلب من الأمانة العامة سرعة الانتهاء من الدراسات الخاصة بمتطلبات إقامة الاتحاد وعرض نتائجها على الدول الأعضاء. كما قررت القمة الموافقة على مشروع الميثاق العربى الاسترشادى لتطوير قطاع المؤسسات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر .. كما قررت اعتماد الإستراتيجية العربية للطاقة المستديمة 2030، ودعوة الدول العربية للاسترشاد بها.. وقررت أيضا مباركة الجهود التى يقوم بها المجلس العربى للكهرباء لإنشاء السوق العربية المشتركة للكهرباء، والترحيب بتوقيع الدول العربية الأعضاء على مذكرة التفاهم ودعوتها إلى السعى لتنفيذ ما جاء بها، وتكليف المجلس الوزارى العربى للكهرباء باستكمال وثائق حوكمة السوق العربية المشتركة للكهرباء. ..وخلال افتتاح القمة: عون يدعو لتأسيس مصرف لإعادة الإعمار..وأبو الغيط يطالب بتجفيف منابع الإرهاب افتتح الرئيس اللبنانى ميشال عون أمس القمة العربية التنموية الاقتصادية فى دورتها الرابعة التى تستضيفها بيروت. وبدأت الجلسة بكلمة وزير المالية السعودي، الذى ترأست بلاده القمة العربية الأخيرة التى عقدت فى الظهران بالمملكة العربية السعودية، بعدها ألقى الرئيس عون كلمته. وقال الرئيس اللبناني- خلال افتتاح القمة العربية-إننا لسنا هنا لنناقش أسباب الحروب وإنما لمعالجة نتائجها على اقتصاد بلداننا،مشيرا الى أن الحروب الداخلية وتفشى ظاهرة الإرهاب والتطرف واندلاع موجات النزوح واللجوء أثرت سلبيا على مسيرة التنمية. ودعا اللاجئين السوريين للعودة إلى وطنهم، وطالب المجتمع الدولى ببذل الجهود الممكنة لعودة آمنة للاجئين السوريين إلى بلدهم ولاسيما للمناطق الآمنة التى يمكن الوصول إليها. وأوضح «عملنا على اقتراح مشروع بيان ختامى يصدر عن القمة حول أزمة النازحين واللاجئين». وتقدم عون بمبادرة ترمى إلى اعتماد استراتيجية إعادة الإعمار فى سبيل التنمية، داعيا إلى وضع آليات فعالة وفى مقدمتها تأسيس مصرف عربى لإعادة الإعمار والتنمية يتولى مساعدة جميع الدول والشعوب العربية المتضررة على تجاوز محنها، ويسهم فى نموها الاقتصادى المستدام». كما اتهم عون إسرائيل بتهديد سيادة بلاده، قائلا «إسرائيل تواصل تهديداتها لسيادة لبنان برا وبحرا وجوا وتخرق القرار 1701». ومن جانبه ،قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية- فى كلمة له خلال الجلسة الأولى العلنية للقمة- إن الدول واجهت مختلف التحديات الأمنية والاضطرابات والأزمات، إلا أن هذه التحديات انعكاس للتحدى الأخطر المرتبط بتحقيق التنمية الشاملة». وأشار إلى أن الوقائع التى شهدها العالم العربى فى تاريخه المعاصر أثبتت أن التنمية والأمن والاستقرار تشكل كلها حلقات فى منظومة واحدة مترابطة فلا تنمية متواصلة من دون مظلة من الاستقرار والأمن تحصنها من الردات العكسية والانتكاسات، وتضمن استمرار مسيرتها دون انقطاع ولا استقرار حقيقيا ومستداما من دون نمو شامل يلمس جوانب حياة الإنسان كافة ويرتقى بها ويُحسن نوعيتها.
شكرى يلتقى نظيريه العراقى والأردنىش التقى سامح شكرى وزير الخارجية أمس، نظيره العراقى محمد على الحكيم، على هامش مشاركتهما فى أعمال الدورة الرابعة للقمة العربية الاقتصادية ، حيث تناول اللقاء تبادل وجهات النظر حول تطورات القضايا الإقليمية، وكذلك متابعة سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وصرح المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، بأن شكرى اعرب خلال اللقاء عن تطلعه للتعاون مع «الحكيم» نحو تعزيز العلاقات الراسخة بين البلدين، كما التقى شكرى فى بيروت، نظيره الأردنى أيمن الصفدي، على هامش اجتماعات القمة. و استعرض الوزيران سبل البناء على ما تحقق خلال الزيارة الأخيرة للرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الأردن والقمة التى عقدها مع العاهل الأردنى الملك عبد الله الثاني، سواء على صعيد العلاقات الثنائية أو على صعيد التنسيق الإستراتيجى بين البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية. اقتراح سعودى بدمج القمتين التنموية والعربية العادية اقترح محمد بن عبد الله الجدعان وزير المالية السعودى رئيس الدورة الثالثة للقمة، دراسة بدمج القمة التنموية مع القمة العربية العادية لتكون القضايا التنموية والاقتصادية بندا دائما ومستقلا على اجندة القمة العربية السنوية، مشيرا الى أن انعقاد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية فى دورتها الرابعة ببيروت ، يأتى فى وقت تواجه الأمة العديد من التحديات، وانشغالها فى قضايا تستنفذ مواردها بدلا من أن تستثمر كل دولة عربية مواردها فى العيش الكريم. وشدد الوزير السعودى -فى كلمته فى الجلسة الافتتاحية للقمة أمس -على ضرورة أن نكون أكثر حرصا على توحيد الجهود فى مواجهة زعزعة الاستقرار، وتبنى سياسات تدعم العمل العربى المشترك وتعزز الروابط العربية. الحمد الله يدعو لمزيد من الدعم العربى للفلسطينيين دعا رامى الحمد الله رئيس الوزراء الفلسطينى فى كلمته الدول العربية إلى تخصيص المزيد من الدعم السياسى والمعنوى والمادى لمدينة القدسالمحتلة المحاصرة، تأكيدا على المسئولية العربية الجمعية فى الدفاع عنها وعن مقدساتها المسيحية والإسلامية ودعم صمود أهلها ومؤسساتها فى مواجهة جميع أشكال التهويد والاقتلاع والتهجير التى تتهددهم». كما دعا إلى تنفيذ القرارات المتعلقة بإعفاء وتسهيل دخول البضائع والمنتجات الفلسطينية الى الأسواق العربية بدون رسوم ، وحشد الدعم الدولى تجاه تنفيذ القرارات الدولية الخاصة بحماية موارد فلسطين.