* إقرار السوق العربية المشتركة للربط الكهربائى ومحاربة الفقر وإستراتيجية لحماية الأطفال اللاجئين بمشاركة ثلاثة رؤساء دول وست رؤساء حكومات و12وزيرا، تبدأ أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية الرابعة بالعاصمة اللبنانيةبيروت ظهر اليوم، لإقرار 27 بندا اقتصاديا واجتماعيا، يأتي في مقدمتها السوق العربية المشتركة والربط الكهربائي ومحاربة الفقر في الدول العربية. وعلم مندوب «الأهرام» أن القمة الاقتصادية ستقر إطلاق إطار عربي استراتيجي للقضاء علي الفقر متعدد الأبعاد 2020 و2030، ومنهاج العمل للأسرة في المنطقة العربية ضمن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة 2030، والإعلان العربي حول الانتماء والهوية. كما ستقر استراتيجية إنشاء منطقة تجارة حرة عربية كبري والسوق العربية المشتركة للكهرباء والميثاق العربي الاسترشادي لتطوير قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، والاستراتيجية العربية للطاقة المستدامة واستراتيجية للأمن الغذائي العربي. كما ستبحث القمة الرؤية الاستراتيجية لتعزيز وتفعيل العمل العربي المشترك بين قطاعي السياحة والثقافة، ودعم الاقتصاد الفلسطيني، وكذلك خطة عمل إقليمية عربية شاملة حول «الوقاية والاستجابة لمناهضة كل أشكال العنف»، والإستراتيجية العربية لكبار السن، وأجندة التنمية للاستثمار في الطفولة في الوطن العربي، والإستراتيجية العربية لحماية الأطفال في وضع اللجوء في المنطقة العربية، والعقد العربي لحقوق الإنسان 2019- 2029. وقد وصل أمس القادة العرب أو من يمثلونهم الي مطار رفيق الحريري الدولي، للمشاركة في أعمال القمة التي ستعقد في الواجهة البحرية لبيروت، لتبدأ بجلسة افتتاحية، تليها جلستان علنيتان، وجلسة مغلقة للتداول في البيان الختامي، وأخري علنية لإعلان القرارات. ثم يعقد وزير الخارجية اللبناني وأمين عام جامعة الدول العربية مؤتمراً صحفياً ليعلنا «إعلان بيروت» في ختام أعمال القمة. واستعدادا لبدء أعمال القمة التقي سامح شكري، وزير الخارجية ورئيس وفد مصر سعد الحريري رئيس مجلس الوزراء اللبناني المكلف ، وصرح شكري بأن اللقاء كان إيجابياً، ونقل خلاله تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي له، وتم طرح كل القضايا العربية والإقليمية بالتفصيل، فضلاً عن العلاقات الثنائية. وأضاف وزير الخارجية أن مصر تحرص وتعمل علي الاستقرار الإقليمي عبر استعادة دور الدولة، ولاشك أن أزمات المنطقة سواء في سوريا أو اليمن أو ليبيا تتطلب عودة الدولة ومؤسساتها، ونسعي لإيجاد الحلول السياسية التي تُحقق ذلك؛ فلسوريا دور عربي مهم وضروري أن تعود إليه، بعد أن يتحقق الاستقرار المبني علي الحلول والتسويات السياسية في هذا البلد العربي المهم، وهو نفس ما نسعي إليه بالنسبة لليبيا واليمن الشقيقتيّن، وهو ما يتطلب جهداً عربياً مشتركاً يحصن هذه الدول من التدخلات والأجندات الإقليمية المختلفة». وتابع سامح شكري «علي الصعيد اللبناني، مؤكدا موقف مصر الداعم لأمن واستقرار لبنان، ولتشكيل حكومة وفاق لبنانية بأسرع ما يمكن، ليس لأن ذلك مطلب خارجي، بل لأنه يحقق مصلحة لبنان واللبنانيين أولا»ً.وأشار إلي أنه من جانب آخر، هناك مسئولية علي لبنان أن يسهم في استقرار المنطقة العربية، ويأتي ذلك عبر تحقيق الاستقرار في لبنان، وهو أمر لا يتحقق إلا بتشكيل حكومته. كما التقي أحمد ابو الغيط الأمين العام للجامعة العربية سعد الحريري. وصرح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن الأمين العام حرص علي أن يشيد في بداية اللقاء بالجهود الكبيرة والمتميزة التي بذلتها الدولة اللبنانية في إجراء الترتيبات اللائقة لعقد هذه القمة، منوهاً إلي المناقشات الإيجابية والتوافقية التي سادت أجواء العمل خلال الاجتماعات التمهيدية، بما يمهد لأن تخرج عن القمة نتائج مهمة تسهم في إعطاء قوة دفع جيدة للعمل العربي المشترك في المجالات المختلفة للعمل التنموي.