فى كفرالشيخ.. الضبطية القضائية هى الحل

تشهد محافظة كفرالشيخ ظاهرة مراكز الدروس الخصوصية الجامعية غير المرخصة «السناتر» خاصة بمدينة كفرالشيخ، والتى تعود عليها الطلاب منذ المرحلة الابتدائية وباتوا لا يستطيعون الاستغناء عنها، سواء من خلال مجموعات عدد الواحدة منها 20 طالبا او من خلال الزيارات المنزلية من المعيدين للطلاب.
يقول الدكتور محمد أحمد عضو هيئة التدريس بجامعة كفر الشيخ، إن أزمة الدروس الخصوصية لطلاب الجامعات منتشرة منذ سنوات طويلة بسبب انحدار مستوى التعليم ما قبل الجامعي، كما أن ثقافة الطلاب ما زالت متعلقة بالتعليم ما قبل الجامعى وتعودوا على الدروس الخصوصية .
اما أحمد إبراهيم أستاذ جامعى فيرى ان السبب وراء انتشار مراكز الدروس الخصوصية أن القيادات الجامعية ليس لها حق الضبطية القضائية ولا تستطيع غلق السناتر بالإضافة الى عدم اهتمام أحد بغلقها من الاساس الامر الذى أدى الى تحولها تدريجيا الى تجارة رائجة وان أماكن هذه السناتر معروفة للجميع ولا يهتم أحد بغلقها و محاسبة أصحابها .
وأشار الدكتور فيصل متولى عضو هيئة التدريس كلية الآداب إلى أن الحل لهذه الازمة من خلال الحوار مع الطلاب وتثقيفهم وتوسيع مداركهم، فضلا عن تشديد الرقابة على السناتر ومعاقبة القائمين عليها بكل حزم، ومعاقبة أى عضو هيئة تدريس يتم ضبطه يعاقب طبقا لما نص عليه قانون تنظيم الجامعات .
من جانبه أكد الدكتور على أبو شوشة نائب رئيس جامعة كفرالشيخ، أن أى عضو هيئة تدريس بأى كلية يثبت مخالفته، يتم على الفور إحالته الى مجلس تأديب وتوقيع العقوبة المناسبة عليه، مشيرا الى أن جميع القائمين على هذه السناتر والعاملين فيها لا ينتمون الى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وعدد كبير منهم من مدرسى الثانوية أو الموظفين فى جهات أخرى أو بالمعاش، مشيرا الى أنه يجب اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة لغلق هذه السناتر المخالفة فورا بالتعاون مع المحافظة وأجهزة الأمن، بعد أن تحولت الدروس الخصوصية لطلاب الجامعات الى مشكلة حقيقية يعانى منها المجتمع ويدفع ثمنها أولياء أمور الطلاب.
فى المقابل تقول آية . س . طالبة بكلية الصيدلة إن مراكز الدروس الخصوصية لطلاب الجامعة، أصبحت واقعا وبعض الطلاب صاروا مجبرين عليها، نظرا لصعوبة المقررات الدراسية من ناحية وعدم تعودهم على المناهج من ناحية أخري، فضلا عن أن الدروس الخصوصية تساعد الطلاب على التفوق.
وقال محمود . ع .م. طالب بكلية التجارة، ان اتجاه الطلاب للدروس الخصوصية يكون قبل وخلال فترات الامتحانات، نظرا لكثافة المناهج المقررة ورغبة الطلاب فى الحصول على ملازم ملخصة تساعدهم فى التغلب على ضغوط فترات الامتحانات وطول المناهج،كما ان المحاضرات الجامعية على مدار الترم تشهد تزايد أعداد الطلاب داخل المدرجات بالكليات النظرية مثل كلية التجارة وهو ما يؤدى الى عدم وجود نقاش أو حوار بين الاساتذة والطلاب على عكس ما يحدث فى الدروس الخصوصية .