* الرئيس: استقرار جنوب السودان امتداد للأمن القومى المصرى أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن المودة التى تكنها مصر قيادة وشعبا لدولة جنوب السودان، فى ضوء العلاقات الأخوية المتينة والأزلية التى تجمع بين البلدين الشقيقين، مؤكداً دعم مصر الكامل وغير المحدود لجهود حكومة جنوب السودان فى تحقيق السلام والاستقرار فى البلاد كامتداد للأمن القومى المصري. وأشار الرئيس خلال مباحثاته أمس مع الرئيس سلفا كير إلى حرص مصر على دفع التعاون الثنائى فى مختلف المجالات، وتعزيز الدعم المصرى الموجه إلى جهود التنمية فى جنوب السودان، لا سيما من خلال إعادة إحياء العديد من المشروعات المصرية الموجودة هناك بالفعل أو تدشين مشروعات جديدة، بالإضافة إلى نقل الخبرات المصرية وتوفير الدعم الفنى وبرامج بناء القدرات فى عدد من القطاعات كالتعليم والصحة والزراعة والري. من جانبه، أعرب الرئيس سلفا كير عن تقدير بلاده لعلاقات التعاون الوثيقة مع مصر، والتى تأتى انعكاسا للإرث البشرى والحضارى المتصل بين البلدين، مشيداً بالجهود المصرية المخلصة والساعية نحو المساهمة فى حل جذور الصراع فى جنوب السودان، وتوفير المساعدات الإنسانية، وكذا محورية الدور المصرى فى دعم الاستقرار بالقارة الإفريقية، والذى أهلها لقيادة دفة الاتحاد الإفريقى خلال عام 2019، ومؤكداً أن زيارته الحالية لمصر تأتى استمراراً لمسيرة العلاقات المتميزة التى تربط البلدين وما يجمعهما من مصير ومستقبل واحد، ودعماً لأواصر التعاون الثنائى على جميع الأصعدة. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد التباحث حول أطر وآفاق التعاون المشترك بين مصر وجنوب السودان، حيث تم الإعراب عن الارتياح لمستوى التعاون والتنسيق القائم بين الدولتين، مع تأكيد أهمية دعمه وتعزيزه لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، وذلك بالاستغلال الأمثل لجميع الفرص المتاحة لتعزيز التكامل بينهما، فضلاً عن البناء على ما تحقق من نتائج إيجابية خلال الزيارات المتبادلة السابقة بين مسئولى الدولتين. وفيما يتعلق بالأوضاع فى جنوب السودان، عرض الرئيس سلفا كير تطورات تنفيذ اتفاق السلام المنشط، الذى تم توقيعه بين الحكومة وفصائل المعارضة، منوهاً إلى احتياجات الجانب الجنوبى لدعم جهود تنفيذ الاتفاق، ومثمناً فى هذا السياق التحركات المصرية فى مختلف المحافل الدولية والإقليمية لشرح طبيعة التحديات التى تواجه جنوب السودان ، وتأكيد أهمية دعم الاستقرار والمصالحة الوطنية فى البلاد وحث المجتمع الدولى على الوفاء بتعهداته والتزاماته فى هذا الصدد تجاه جنوب السودان. وأضاف السفير بسام راضى ، أن المباحثات تناولت كذلك عدداً من أبرز الملفات المطروحة على الساحة الإقليمية، خاصةً فى منطقتى حوض النيل والقرن الإفريقي، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً بين الجانبين، إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، بما يكفل تعزيز القدرات الإفريقية على مواجهة التحديات التى تواجه القارة ككل، كما تم الاتفاق على تكثيف وتيرة انعقاد اللقاءات الثنائية بين كبار المسئولين من البلدين بصورة دورية، للتنسيق الحثيث والمتبادل تجاه التطورات المتلاحقة التى يشهدها حالياً المحيط الجغرافى للدولتين. وكان الرئيس السيسى قد استقبل أمس بقصر الاتحادية، الرئيس سلفا كير، رئيس جنوب السودان، حيث أجريت له مراسم الاستقبال الرسمى وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، وأعقب ذلك عقد لقاء ثنائى تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين.