استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء وزير الاسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، امس، يانغ جيه تشي، الممثل الخاص لرئيس جمهورية الصين الشعبية عضو المكتب السياسى للجنة المركزية للحزب الشيوعى مدير مكتب لجنة الشئون الخارجية التابعة للحزب الشيوعي، والوفد الصينى المرافق له، لبحث سبل تعزيز مجالات التعاون القائمة بين البلدين، بحضور المستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب، والنائب كريم درويش، رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، والنائب أحمد سمير، رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب. وصرح المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن رئيس مجلس الوزراء أعرب خلال اللقاء عن تقديرنا مساندة الصين مصر فى جهود التنمية التى تجرى فى ربوع البلاد، مشيرا إلى أنه تفقد خلال زيارته الأخيرة العاصمة الإدارية الجديدة المشروعات التى تنجزها الشركة الصينية، والتى تعد نموذجا لما تتمتع به الشركات الصينية من كفاءة وانضباط. وأعرب رئيس مجلس الوزراء عن تطلعنا لزيادة الاستثمارات الصينية فى مصر، لاسيما فى منطقة قناة السويس التى تتمتع بفرص استثمارية متميزة، وسوف تستفيد من مبادرة «الحزام والطريق»، التى أطلقها الرئيس الصيني، شى جين بينج، والتى نأمل أن تؤدى إلى زيادة حركة النقل عبر قناة السويس. وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن مجال السياحة يمثل أحد المجالات المهمة للتعاون بين البلدين، حيث شهدت السياحة الصينية الوافدة إلى مصر زيادة ملموسة فى الأعوام القليلة الماضية، لكننا نتطلع إلى مضاعفة هذه الأعداد، بما يتناسب مع إمكانات البلدين. من جانبه، أشاد المسئول الصينى بالعلاقات الثنائية المتنامية بين مصر والصين، والجهود الناجحة التى تقوم بها الحكومة المصرية فى تحسين الوضع الاقتصادى التى أثمرت زيادة قوة الاقتصاد المصري، ومن ثم، فإن الصين تتطلع إلى مزيد من التعاون مع مصر، من خلال تشجيع مزيد من الشركات الصينية على الاستثمار فى مصر، ليس فقط للاستفادة من الفرص الاستثمارية التى تمتلكها مصر، وإنما ايضا لكون مصر نقطة اتصال وبوابة محورية مع إفريقيا وأوروبا. وصرح المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء بأن مبعوث الرئيس الصينى أثنى على التقدم الذى أحرزته مصر فى إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، معربا عن سعادته باهتمام الشركات الصينية بالاستثمار فى هذا المشروع العملاق. وأشاد الدكتور مدبولي، فى ختام اللقاء إلى أن مصر سوف تتولى رئاسة الاتحاد الإفريقى الشهر القادم، وأنها تتطلع إلى زيادة التنسيق مع الصين خلال تلك الفترة، خاصة فى ظل المواقف التاريخية المشرفة للصين تجاه قضايا القارة الإفريقية.