كشفت إستراتيجية لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال المصريين عن فرص استثمارية مهدرة فى قطاع توليد الطاقة الكهربائية من المخلفات بنحو 6 مليارات دولار، بسبب غياب التشريعات المنظمة لهذا القطاع الاستثمارى المهم. وقال المهندس أسامة جنيدى رئيس اللجنة إنه يمكن توليد نحو 3000 ميجاوات سنويا من المخلفات العضوية، والقضاء على التلوث الذى تسببه للبيئة نتيجة عدم الاستفادة منها، وتحويلها لثروة بدلا من أن تصبح وبالا على البيئة، مشيرا إلى أن كل طن من المخلفات العضوية يولد نحو 8 ملايين كيلو وات سنويا لفترة تتراوح بين 20 و 25 عاما. وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى نظمته الجمعية أمس حول إعلان الإستراتيجية ان مزيج الطاقة بمصر يحتاج لزيادة كفاءته خلال الفترة المقبلة، تزامنا مع اكتشافات الغاز، وإعلان القاهرة الأول حول تأسيس منتدى غاز شرق المتوسط. وأشار إلى أن الإستراتيجية تدعم تحول مصر لمركز إقليمى للطاقة ،من خلال تعظيم الاستفادة من القيمة المضافة للغاز ،خاصة فى توليد الكهرباء، عن طريق الاتجاه إلى تأسيس محطات توليد كهرباء مزدوجة الأغراض داخل أو بالقرب من جميع المصانع خاصة كثيفة استهلاك الطاقة، مما يعظم الاستفادة من الغاز فى انتاج الكهرباء بنحو 80%، فى حين أن حرق الغاز داخل المحطات المتقدمة التى تستخدم تكنولوجيا عالية تهدر الغاز بنحو 50%. وأوضح أن اللجنة فى سبيلها لتحقيق خطتها خلال العام الحالى من خلال مخاطبة مصلحة الجمارك، لمشاركة جمعية رجال الأعمال المصريين ضمن اللجنة الفنية المختصة بتحديد التعريفة الجمركية على كل البنود الخاصة بالكهرباء والطاقة والصناعات الإلكترونية. وأشار إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة ترتيب لقاء مع وزير الكهرباء، لمناقشة التحديات التى تحول دون تدفق الاستثمارات الأجنبية والمحلية فى هذا القطاع، وتعظيم العوائد الاقتصادية، فى ظل تأكيد تحقيق مزيج متوازن من الطاقة.