وسط الجدل المحتد،والدعوات داخل الكونجرس لعقد جلسة استجواب حول علاقة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنظيره الروسى فلاديمير بوتين، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن ترامب تحدث مرارا خلال 2018 عن رغبته فى الانسحاب من حلف شمال الأطلنطى «الناتو»، وهو ما يهدد نفوذ واشنطن فى العالم. ونقلت الصحيفة عمن وصفتهم ب «مسئولين كبار فى الإدارة الأمريكية» أنهم يخشون من تنفيذ ترامب لتهديده، خاصة فى ظل استمرار التوتر مع الحلفاء حول معدلات الإنفاق فى الناتو، وهو ما حذر منه الرئيس الأمريكى مرارا ،مؤكدا رفضه زيادة الإنفاق الدفاعى الأمريكى داخل الحلف. وأضافت أن فريق الأمن القومى فى الإدارة، ومن بينهم جيم ماتيس وزير الدفاع المستقيل وجون بولتون مستشار الأمن القومي، كافح من أجل الإبقاء على الاستراتيجية الأمريكية كما هى دون ذكر الانسحاب من الناتو. وهو ما يهدد بتراجع النفوذ الأمريكى فى أوروبا وسيقوى موقف الروس لسنوات مقبلة. وتابعت أن رغبة الرئيس الأمريكى المتكررة فى الانسحاب من الناتو تزيد المخاوف بين مسئولى الأمن القومي، وسط حالة من القلق من قيام الرئيس الأمريكى بعقد لقاء مع بوتين سرا بعيدا عن أعين مساعديه المقربين. ونقلت «نيويورك تايمز» عن الأدميرال المتقاعد جميس سترافريديس القائد العسكرى السابق بالناتو قوله إن الانسحاب الأمريكى من الحلف سيكون أكبر خطأ جيوسياسي، وسيكون «هدية القرن» لبوتين، على حد تعبيره. وفى إطار الاستقالات المتواصلة داخل الإدارة الأمريكية، استقال راج شاه مساعد سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض من منصبه ليترأس الفرع الإعلامى لشركة الضغط «اللوبي» المعروفة باسم «بالارد بارتنرز». وكان شاه قد انضم للبيت الأبيض عند تنصيب ترامب، وكان يتولى بنفسه بين الحين والآخر الإجابة على الأسئلة خلال المؤتمرات الصحفية.