أكدت جامعة الدول العربية أن القمة العربية الاقتصادية ستعقد فى موعدها، معتبرة ان الخلافات اللبنانية بشأنها داخلية ولا تعنيها. وقال السفير محمود عفيفى المتحدث باسم الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط فى تصريحات خاصة ل«الأهرام» إن «الاستعدادات تجرى على قدم وساق لعقد القمة العربية الاقتصادية التنموية فى بيروت». وأوضح عفيفى أن: «القمة تعقد لأول مرة، منذ انعقاد أخرى مماثلة فى الرياض منذ 5 سنوات»، مرجعا ذلك إلى الظروف التى تمر بها المنطقة. وأكد أن «القمة ستناقش موضوعات ذات صبغة اقتصادية وتنموية واجتماعية، ولن تناقش موضوعات سياسية على غرار القمة العربية المقرر انعقادها فى مارس المقبل». كما أكد السفير حسام زكى الأمين العام المساعد للجامعة العربية، فى تصريحات أوردتها وكالة «سبوتنيك» أن القمة ستعقد فى موعدها، موضحا أن الجامعة «ليست لديها خطط لمناقشة دعوة سوريا إلى قمة تونس خلال القمة الاقتصادية فى لبنان، التى لم تدع إليها دمشق أيضا».يأتى ذلك فى وقت، لا يزال فيه السجال السياسى فى لبنان مستمرا بشأن عقد القمة العربية الاقتصادية، المقررة فى بيروت يومى 19 و20 من شهر يناير الحالي. فقد حذر «المجلس الشيعى الأعلي» من احتمال دعوة الناس للنزول إلى الشارع، اعتراضا على دعوة ليبيا إلى القمة، على خلفية قضية اختفاء مؤسس حركة أمل موسى الصدر، هناك قبل 4 عقود. من جهته، أكد الرئيس اللبنانى ميشال عون انعقاد القمة فى موعدها، كانت اللجنة الإعلامية المنظمة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية قد أوضحت فى بيان لها أن التحضيرات للقمة بدأت منذ أغسطس الماضى بالتنسيق بين مختلف الإدارات الرسمية. وختمت اللجنة بأن القمة العربية التى عقدت فى بيروت عام 2002، قد شاركت فيها ليبيا بوفد رفيع المستوي، ولم يعترض برى الذى كان رئيسا لمجلس النواب وقتها. كما أعلنت اللجنة العليا للقمة الانتهاء من كل الترتيبات المتعلقة بالقمة، والدول المشاركة فيها، والموضوعات المقترحة لوضعها على جدول الاعمال، والموازنة التقديرية الخاصة بها ،وغيرها من الموضوعات، ووافق الجميع على النقاط التى صدرت فى المراسيم الخاصة بالقمة.