اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو بمسئولية إسرائيل عن الهجمات الصاروخية الأخيرة التى استهدفت مستودعات أسلحة إيرانية قرب مطار دمشق فى اليومين الماضيين. وذلك فى تصريح نادر من نوعه خلال رئاسته أمس الجلسة الأسبوعية لحكومته. وأضاف خلال جلسة الحكومة الإسرائيلية التى انتهت ولايتها، أن تل أبيب «هاجمت مئات المرات أهدافا للقوات الإيرانية وميليشيات حزب الله الموالية لها». وكانت وسائل إعلام سورية رسمية قد أكدت مساء الجمعة الماضية أن طائرات حربية إسرائيلية قامت بإطلاق عدة صواريخ باتجاه العاصمة دمشق، ومطارها الدولي. وأوضحت «أن الدفاع الجوى السورى تصدى للصواريخ المعادية وأسقط معظمها، واقتصرت نتائج العدوان حتى الآن على إصابة أحد المستودعات فى مطار دمشق الدولي». وعادة ما تلتزم إسرائيل الصمت حيال الغارات الجوية التى تقع فى سوريا، ولم تخرج عنه إلا فى حالات نادرة، كانت إحداها فى مايو 2018، عندما شنت غارات كثيفة على مواقع إيرانية، ردا على إطلاق صواريخ على القسم المحتل من هضبة الجولان السورية. وكان رئيس هيئة الأركان الإسرائيلى المنتهية ولايته، غادى أيزنكونت، قد أكد قبل يومين، أن بلاده ضربت إيران آلاف المرات فى سوريا.وقال الجنرال الذى سيتقاعد عن منصبه، هذا الأسبوع، إن الجيش الإسرائيلى «عمد إلى عدم تبنى هذه الضربات». وفى سياق آخر، أكد الجيش الإسرائيلى أمس أن إسرائيل اكتشفت جميع الأنفاق التى حفرها حزب الله اللبنانى بهدف التسلل إلى أراضيها، مشيرا إلى أن عملية تدمير الأنفاق التى بدأت مطلع ديسمبر الماضى ستنتهى قريباً.وصرح المتحدث باسمه جوناثان كونريكوس «وجدنا نفقاً هجومياً لحزب الله (وهو السادس) تحت الحدود من لبنان إلى إسرائيل». وأضاف «بحسب تقييمنا، لم يعد هناك أى نفق آخر عابر للحدود».