* حوار وطنى بعد غد لتقريب وجهات النظر مع صانعى القرار للسبت التاسع على التوالي، خرج محتجو «السترات الصفراء» من جديد إلى شوارع باريس ومدن فرنسية أخرى ، بينما استعدت السلطات لمواجهة المظاهرات بتعبئة أمنية أقوى وأكثر تشددا من الأسبوع الماضي. ونشرت وزارة الداخلية نحو 80 ألفا من رجال الأمن فى جميع أنحاء فرنسا - من بينهم خمسة آلاف فى باريس وحدها - تحسبا لوقوع أعمال عنف خلال المظاهرات كما حدث خلال احتجاجات السبت الماضي. وكان أكثر من 2800 شخص قد أعلنوا على موقع «فيسبوك» استعدادهم للتجمع فى مدينة بورج بوسط فرنسا التى اختارتها مجموعة نافذة من «السترات الصفراء» كموقع للتجمع، بينما أعلن جزء من المتظاهرين، وبينهم أحد أبرز شخصيات التحرك سائق الشاحنات إيريك درويه، التجمع فى حى لا ديفانس للأعمال فى غرب باريس. وحذر كريستوف كاستانير وزير الداخلية الفرنسى على فيسبوك من أن «الذين يدعون إلى مظاهرات السبت يعرفون أنه ستحدث أعمال عنف لذلك يتحملون حصتهم من المسئولية». ورغم تباطؤ التعبئة فى نهاية العام الماضي، استعادت السترات الصفراء زخمها السبت الماضى مع تظاهر نحو 50 ألف شخص، بحسب أرقام وزارة الداخلية ، ولكن الاحتجاجات شهدت أعمال عنف واسعة، حيث اعتقلت السلطات 345 شخصا فى جميع أنحاء البلاد، بينهم 281 وضعوا فى الحجز قيد التحقيق. يأتى ذلك فى الوقت الذى تطلق فيه السلطات بعد غد حوارا وطنيا واسعا لتقريب الفرنسيين من صانعى القرار. وكان الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون قد صرح أمس الأول بأن هذه المشاورات التى ستنظم فى جميع أنحاء فرنسا تشكل فرصة كبيرة جدا، لما تنطوى عليه من مسئولية ومجازفة ومجهول. ومن جانب آخر، أصيب أمس 36 شخصا على الأقل فى انفجار كبير ناجم عن تسرب غاز على الأرجح ودمر الطابق السفلى بمبنى فى المنطقة التجارية بوسط باريس. وقال مصدر من الشرطة إن الانفجار دمر مخبزا فى شارع تريفيز بمنطقة جراند بوليفار. فى حين أشار شهود إلى أن قوة الانفجار أدت لتحطيم واجهات متاجر قريبة وهزت مبانى على بعد مئات الأمتار من مكان الانفجار.