يرى حزب «الوفد» أنه لا تعارض مطلقًا بين الشقين الاجتماعى والسياسى فى عمل الأحزاب، بل اعتبر الأول مُعززا وداعما للثانى بسبب خصوصية الحالة المصرية. وقال المستشار بهاء الدين أبوشقة رئيس الحزب إن وجود حزب سياسى قوى يرتبط بالاهتمام بالشارع والتفاعل مع متطلبات الجماهير لكى يكون فى تواصل مستمر ووجود حقيقى معهم، وإزاء هذا الارتباط أطلقنا فى منتصف ديسمبر الماضى مبادرة «الوفد مع الناس» التى تستهدف أن نكون مع المواطن فى آماله وأحلامه، ليصبح الحزب المرآة التى تنعكس من خلالها آمال المصريين من خلال عمل تنمية مستدامة وليس الاعتماد على الإجراءات العاجلة لحل مشاكل المجتمع. وأضاف أبوشقة ل «الأهرام»- أن حكومة الظل التى يعتزم الحزب تشكيلها سوف يعلن عنها قريبا برئاسة عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية ، وستتبنى جميع مشاريع القوانين التى تهم المواطن وصحته ومعيشته تحت قبة البرلمان من خلال التعاون المشترك بينها وبين الهيئة البرلمانية للحزب. وأوضح أن تشكيل هذه الحكومة ليس معناه مناهضة الحكومة الحالية ؛ ولكنها تتعاون مع الحكومات القائمة بجميع المجالات، ومن أجل ذلك سنَّ الوفد سُنة جديدة غير مسبوقة وهى استضافة مسئول من الحكومة فى مقره «بيت الأمة» كل أسبوعين ليكون وجهًا لوجه مع المواطنين وليس أمام الوفديين فقط، وتلك هى الديمقراطية بأن يكون المسئول أمام المواطن وجهًا لوجه، لأن هذه اللقاءات كفيلة بوأد الفتنة وترسيخ الديمقراطية. وحول طبيعة مبادرة الوفد مع الناس أكد الدكتور ياسر الهضيبى المتحدث باسم الحزب ونائب الرئيس أن اللجنة المشرفة على تنفيذ المبادرة ليست لها أي علاقة بالتشكيل الحزبى أو الهيكل التنظيمى للجان الوفد بالمحافظات، ومنوط بها وضع خطة استراتيجية طويلة المدى وأخرى متوسطة المدى تستهدف عودة «الوفد» للشارع من جديد وتفعيل الدور السياسى والثقافى والاجتماعى والخدمى ، موضحا أن البداية ستكون بمحافظة الجيزة، وسوف تنتقل لمحافظة القاهرة ومن بعدها لبقية المحافظات.