أعلنت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال أول زيارة لها إلى أثينا منذ 2014 أن ألمانيا «تتحمل بالكامل مسئولية الجرائم» التى ارتكبها النازيون فى اليونان. جاء ذلك فى الوقت الذى خرج فيه المئات للتظاهر فى العاصمة أثينا للتنديد بزيارة المستشارة الألمانية إلى البلاد، واندلعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين والشرطة بعد أن حاولت قوات الأمن ردع المحتجين بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع. واستخدم المتظاهرون العصى لمهاجمة أفراد الشرطة الذين كانوا يسدون الشارع فى وسط أثينا فى الوقت الذى كانت فيه ميركل فى اجتماع مع رئيس الوزراء اليونانى أليكسيس تسيبراس فى قصر ماكسيمو مقر الحكومة. وعلى الرغم من أن الحكومة اليونانية منعت التجمعات والمظاهرات فى العاصمة أثينا بسبب زيارة ميركل، تحدى المحتجون القرار ونظموا مسيرات مناوئة للمستشارة الألمانية. وقال المتظاهرون إن ميركل ليست موضع ترحيب فى اليونان لأنها لعبت «دورا قياديا» فى إفقار الشعب اليونانى و التقشف الذى عاشه طيلة السنوات الأخيرة. وناقش تسيبراس و ميركل عدة ملفات، من بينها الأزمة الاقتصادية اليونانية ووضع اللاجئين بالإضافة إلى أزمة النزاع على الاسم بين اليونان ومقدونيا. وأشادت المستشارة الالمانية بما وصفته ب «الإجراءات الحاسمة» التى قام بها أليكسيس تسيبراس فى قضية مقدونيا وقالت إن هذا الإجراء يحمل فوائد ليست فقط فى مقدونيا واليونان، ولكن فى كل أوروبا. من جانبه، تحدث أليكسيس تسيبراس عن تناولهما ما وصفه ب «اتفاقية نموذجية» ستجلب الاستقرار والنمو فى المنطقة.