حذرت أحدث دراسة علمية بعنوان «تأثير التغير فى درجة حموضة المياه على بعض أنواع الشعاب المرجانية» للباحث محمد بلاسى إسماعيل، المعيد بشعبة علوم البحار بعلوم الأزهر، من أن الشعاب المرجانية فى شمال غرب خليج السويس قد تتعرض فى المستقبل القريب لإرتفاع ثانى أكسيد الكربون وارتفاع درجة الحموضة مما يمكن أن يؤثر عليها بشكل سلبى فى المستقبل. وقد أجرت الدراسة لأول مرة فى مصر تجربة معملية بالمعهد القومى لعلوم البحار والمصايد، وهى تحت إشراف د. عواد عبده أستاذ اللافقاريات ود. عمرو ناصف أستاذ مساعد البيئة البحرية بعلوم الأزهر، لدراسة التأثيرات المحتملة لزيادة تركيز ثانى أكسيد الكربون على بيولوجية نوعين من الشعاب المرجانية الأكثر وفرة فى مناطق الدراسة. وقد أظهرت النتائج أن زيادة تركيز ثانى أكسيد الكربون الذائب فى ماء البحر يرتبط ارتباطا عكسيا وثيقا بتركيز كل من كربونات الكالسيوم (الأرجوانيت) والكربونات الذائبة فى ماء البحر، كما أن زيادة تركيزه تؤدى إلى زيادة التركيز الكلى للكربون غير العضوى الذائب فى ماء البحر، ولكل ذلك تأثيراته السلبية على البيئة البحرية والنظام البيئى والتنوع البيولوجي. وأوضحت الدراسة التى ترأس مناقشتها د. محمد رضا الفشار، إنه مع زيادة تركيز ثانى أكسيد الكربون تم رصد انخفاض كبير فى عملية ترسيب كربونات الكالسيوم للنوعين من الشعاب محل الدراسة، وتأثر معدلات البناء الضوئى للطحالب المصاحبة لهما حيث تأثرت تأثرا كبيرا بتلك الزيادة، كما ظهر انخفاض فى الكثافة العددية للطحالب المصاحبة لأنسجة كلا النوعين تحت تأثير التركيزات المختلفة لثانى أكسيد الكربون، وعموما يجب مع كل ما توصلت إليه النتائج العمل على تقليل حدة انبعاثات ثانى أكسيد الكربون وجميع غازات الاحتباس الحراري.