توصل فريق علمي بالمركز القومي للبحوث إلي أن تناول المدخنين «حبة البركة» بصورة منتظمة يساعدهم في سرعة الإقلاع عن التدخين؛ تلك العادة السلبية شديدة المخاطر علي الصحة، كما يقلل من الآثار الضارة التي يتعرضون لها بسبب التدخين. الدراسة قام بها كل من د.عشري خضراوي ود.كريمة الشامي ود.حسين جبريل صاوي أجريت بقسم الفسيولوجيا الطبية بالمركز القومي للبحوث، بالتعاون مع د مصطفي الفقي الأستاذ بكلية العلوم جامعة المنيا، لرصد تأثير التعرض للنيكوتين علي مخ الفئران البيضاء، ومحاولة الحد من هذه الآثار ومعالجتها باستخدام مستخلص حبة البركة. وأظهرت النتائج أن التدخين يؤدي لحدوث زيادة في أكسدة الدهون، وزيادة الموصلات العصبية المسئولة عن الحالة المزاجية التي يحدثها التدخين، بينما أدي توقف النيكوتين لانخفاض مستويات هذه الموصلات بشدة، وهذا يفسر الحالة العصبية التي يكون عليها المدخنون عند الإقلاع عن التدخين. وللتقليل من الآثار التي يحدثها النيكوتين تم استخدام مستخلص حبة البركة الذي يحتوي علي المادة الفعالة (الثيموكينون)، التي تسهم في منع معظم التغيرات في علامات الإجهاد التأكسدي الناجم عن النيكوتين، وفي عودة مستويات الموصلات العصبية إلي طبيعتها بعد مرور فترة زمنية من الإقلاع . وتعليقا علي نتائج الدراسة أشار د.محمد عوض تاج الدين أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس إلي أن هذه الدراسة من الدراسات الشديدة الأهمية، حيث أن نتائجها تعد وسيلة ناجحة لمساعدة المدخنين علي سرعة التوقف دون معاناة من الأعراض التي تصاحب الإقلاع المفاجئ، ولكن من المؤكد أننا نحتاج إلي إجراء المزيد من الدراسات في نفس الصدد لأن السجائر لا تقتصر أضرارها علي النيكوتين بل إنها تحتوي علي مواد عديدة شديدة السمية.