أكد مصدر حكومى عراقى أمس أن الرئيس السورى بشار الأسد أعطى العراق الضوء الأخضر لقصف مواقع تنظيم «داعش» فى سوريا دون العودة إلى السلطات السورية، وذلك فيما ذكرت مصادر أخرى أن جنودا أمريكيين نقلوا أسلحة إلى العراق من مستودع فى منطقة الحسكة فى شمال شرق سوريا، وهو أول مستودع يقومون بإخلائه بعد قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بسحب القوات من سوريا. وفى غضون ذلك، عزز الجيش التركى قواته على الحدود مع سوريا فى إطار استعداداته لشن عملية عسكرية تهدف للقضاء على المسلحين الأكراد فى منبج السورية وشرق الفرات شمالى سوريا. وأرسل الجيش التركى أمس 50 شاحنة محملة بدبابات ومدافع الى مدينتى شانلى أورفا وغازى عنتاب الحدوديتين مع سوريا، وأفادت مصادر إعلامية من مدينة منبج أن مروحيات تابعة للجيش الأمريكى حلقت أمس فى سماء المدينة لأكثر من ساعة. وفى بغداد، أوضح مصدر حكومى عراقى فى تصريحات صحفية أمس أن الطيران العراقى صار بإمكانه الدخول للأراضى السورية وقصف مواقع تنظيم «داعش» دون انتظار موافقة الحكومة السورية، التى أعطت الضوء الأخضر، ولكن يتعين إبلاغ الجانب السورى فقط. وكان الرئيس السورى بشار الأسد وعائلته قد قاموا بزيارة مدينة طرطوس الساحلية الواقعة فى شمال غرب سوريا، حيث التقى الأسد بعدد من المواطنين، كما زار إحدى الكنائس فى ريف المحافظة. ونشرت صفحات التواصل الاجتماعى السورية «فيديو» يظهر فيه الرئيس السورى بشار الأسد وعائلته فى محافظة طرطوس وهو يلتقى عددا من المواطنين ويزور كنيسة فى منطقة السودا فى ريف المحافظة. وفى طهران، قلل رئيس الأركان الإيرانى محمد باقري، من أهمية انسحاب القوات الأمريكية من سوريا. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عنه القول إن انسحاب القوات الأمريكية من هناك «لا يعد إجراء كبيرا بالنظر إلى وجود عدد كبير من هذه القوات (الأمريكية) فى المنطقة»، مشيرا إلى أن الوجود الأمريكى فى سوريا كان من الأساس دون إذن أو طلب من الحكومة السورية.