تبادلت سوريا واسرائيل الاتهامات بشأن اطلاق صواريخ من كلا الجانبين، حيث أعلنت سوريا أن دفاعاتها الجوية نجحت فى التصدى لصواريخ أطلقت من الجانب الاسرائيلى بالقرب من دمشق ، بينما أكد الجيش الاسرائيلى انه تصدى ايضا لصاروخ مضاد للطائرات أطلق من سوريا، مضيفا أنه »لم يتم الإبلاغ عن أى إصابات أو أضرار« بعد إطلاق هذا الصاروخ. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلا عن مصدر عسكرى أن الدفاعات الجوية «تصدت لصواريخ معادية أطلقها الطيران الحربى الإسرائيلى من فوق الأراضى اللبنانية». واضافت الوكالة أن الدفاعات الجوية تمكنت «من إسقاط معظم الصواريخ قبل الوصول إلى أهدافها»، موضحة أن «أضرار العدوان اقتصرت على مخزن ذخيرة وإصابة ثلاثة جنود بجراح». من جانبه، أكد رامى عبد الرحمن مدير المرصد السورى لحقوق الانسان فى بريطانيا ان الغارة الإسرائيلية استهدفت مخازن أسلحة لحزب الله والقوات الايرانية جنوبدمشق. وفى الوقت نفسه، كتب المتحدث الرسمى باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاى أدرعي، فى تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» أنه »تم تفعيل منظومة دفاع جوى ضد صاروخ مضاد للطيران أطلق من سوريا«، وأكد عدم وقوع أى إصابات أو أضرار داخل الأراضى الإسرائيلية. وفى غضون ذلك، كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، نقلا عن موقع «فلايت رادار 24» المتخصص فى مراقبة حركة الطيران، مغادرة طائرتين إيرانيتين العاصمة السورية صوب طهران، قبل دقائق قليلة فقط من تنفيذ إسرائيل ضربات جوية على أهداف قرب دمشق . أما صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية فقد كشفت عن أن الصواريخ قصفت مستودعا للأسلحة لحزب الله غرب دمشق . وفى سياق متصل، ذكرت الوكالة اللبنانية للأنباء أن الطائرات الحربية الإسرائيلية مستمرة فى التحليق، مشيرة إلى استمرارها فى إلقاء بالونات حرارية، لا سيما فوق منطقتى صور وعدلون جنوب البلاد. وفى غضون ذلك، ذكر موقع «ديبكا» الإسرائيلى نقلا عن مصادر أمريكية، أن الهجوم الإسرائيلى على مناطق فى ريف دمشق، نفذ على موجتين ودام 90 دقيقة. يأتى هذا فيما أعلن عضو لجنة الشئون الدولية فى مجلس الاتحاد الروسي، أوليغ موروزوف أن سوريا لديها الحق فى ضمان أمن أراضيها، ونظام الدفاع الجوى الروسى «إس-300» يحمى البلاد من أى تهديدات. وفى سياق آخر، أفاد المجلس العسكرى لمدينة منبج وريفها بأن الجيش الروسى أعاد عمل مركز التنسيق الروسى للمصالحة فى سوريا إلى بلدة العريمة بريف منبج بعد انسحابه منها قبل فترة. ومن ناحية أخري، وجهت تركيا تحذيرا شديد اللهجة إلى نظام بشار الأسد، فيما يتعلق بوضع القوات التركية الموجودة فى نقاط المراقبة بمنطقة «خفض التصعيد» التابعة لمحافظة إدلب السورية.