أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن الضربات الجوية الإسرائيلية علي سوريا مساء أمس الأول هددت بشكل مباشر رحلتين جويتين مدنيتين. وقالت الوزارة إن الدفاعات الجوية السورية دمرت 14 من بين 16 صاروخا إسرائيليا تم إطلاقها علي أهداف غير محددة قرب العاصمة دمشق. وكانت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قد نقلت عن مصدر عسكري قوله إن »الدفاعات الجوية تصدت لصواريخ معادية أطلقها الطيران الحربي الإسرائيلي من فوق الأراضي اللبنانية». وقالت إن الدفاعات الجوية تمكنت »من إسقاط معظم الصواريخ قبل الوصول إلي أهدافها» موضحة أن »أضرار العدوان اقتصرت علي مخزن ذخيرة وإصابة ثلاثة جنود». في المقابل قال الجيش الإسرائيلي علي تويتر »نظام الدفاع الجوي تصدي لصاروخ مضاد للطائرات أُطلق من سوريا..لم يتم الإبلاغ عن أي إصابات أو أضرار». وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن غارة اسرائيلية استهدفت مخازن أسلحة لحزب الله أو القوات الإيرانية جنوب وجنوب غرب دمشق وهي المناطق التي استهدفتها إسرائيل من قبل. وهذه هي الغارة الأولي التي تشنها إسرائيل منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي سحب قوات بلاده من سوريا. من جانبها ذكرت صحيفة »هآرتس» الإسرائيلية أن الصواريخ قصفت مستودع »حزب الله» للأسلحة ونقلت عن مجلة »نيوزويك» الأمريكية قولها إن العديد من كبار مسئولي حزب الله أصيبوا خلال الهجوم وهو الأمر الذي استبعده المدير السابق للمخابرات العسكرية الإسرائيلية آموس يادلين. ونقلا عن موقع »فلايت رادار 24» المتخصص في مراقبة حركة الطيران، كشفت صحيفة »جيروزاليم بوست» أنه قبل دقائق من الغارة غادرت طائرتين إيرانيتين دمشق صوب طهران الأولي طائرة شحن تابعة للخطوط الجوية الإيرانية »قشم» التي اقترن اسمها بتهريب الأسلحة إلي حزب الله في سوريا والثانية تابعة لشركة »ماهان» الجوية التي تعرضت لعقوبات أمريكية بسبب صلتها بالحرس الثوري الإيراني. من جهة أخري، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن المناطق السورية التي ستنسحب منها القوات الأمريكية يجب أن تعود إلي سيطرة دمشق وقالت إن دوافع الانسحاب الأمريكي وجدوله الزمني لا يزال غامضا. وأضافت أن روسيا تنسق بشكل وثيق مع تركيا فيما يخص العملية العسكرية للأخيرة في سوريا.