نجحت قوات «سوريا الديمقراطية» بدعم جوى من التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة في عزل مسلحي تنظيم داعش الإرهابى في مدينة منبج بريف حلب، بعد أن قطعت كافة طرق الإمداد من الرقة إلى الحدود التركية. وذكرت مصادر ميدانية أن القوات تمكنت»من تحقيق تقدم استراتيجي ومحاصرة مدينة منبج بشكل كامل بعد سيطرتها على طريق منبج- الغندورة في شمال غرب المدينة». وأضافت أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت أيضا من السيطرة على «طرق منبج- عين عيسى» في الشرق و«منبج- الباب- حلب» في الغرب، و«منبج- الرقة» جنوب غرب، فيما كانت سيطرت الأيام الماضية على طريق «منبج- جرابلس». وفى السياق نفسه، أعلنت قوات مجلس منبج العسكري السورية سيطرتها على 10قرى شرقي مدينة منبج في ريف حلب الشرقي وعلى الطريق المؤدي إلى حلب. وذكرت قناة «روسيا اليوم» أن القوات المذكورة سيطرت على قريتي جب الطويل وجب القادر غربي نهر الفرات وقرية راطونية شرقي مدينة منبج. وأشارت القناة إلى أن قوات مجلس منبج استطاعت صد هجوم بسيارة مفخخة حاولت الدخول إلى قرية خرفان بعد فرض السيطرة عليها، فيما تمكن مقاتلو مجلس منبج العسكري من السيطرة على قرى غزاوية ومغارات وخربة الأسود وحية الكبيرة وحية الصغيرة وجريات على طريق حلب بين قره قوزاق ومنبج. وأوضحت القناة أن الاشتباكات العنيفة لا تزال تدور بين قوات مجلس منبج العسكري وتنظيم «داعش» في قريتي رسم الأخضر وجب ناهد جنوب شرقي منبج. وعلى صعيد متصل، أعلن المركز الروسي لتنسيق الهدنة في سوريا عن استمرار قصف مسلحين من «جبهة النصرة» على أحياء سكنية ومواقع للجيش السوري والفصائل الكردية في مدينة حلب. وأشار المركز إلى تعرض بلدة حندرات وحي الشيخ مقصود في حلب للقصف العشوائي باستخدام مدافع هاون من قبل مسلحي «النصرة»، مما أدى إلى مقتل طفل وإصابة 8مدنيين وإلحاق أضرار ب 5مساكن. وأعلن المركز في الوقت ذاته عن تسجيل 3انتهاكات جديدة خلال الساعات ال24 الأخيرة للهدنة المعلنة في سوريا منذ 27فبراير الماضي والتي لا تنطبق على التنظيمات الإرهابية مثل «جبهة النصرة» و«داعش». وأضاف المركز أن الخروقات الثلاثة كلها تم رصدها في محافظة دمشق، مشيرا إلى أن عدد المدن والبلدات والقرى في سوريا التي انضمت إلى الهدنة أصبح140، فيما بقي عدد الجماعات التي أعلنت تقيدها بنظام وقف الأعمال القتالية على حاله، وهو 60. كما أعلن المركز الروسي أنه «بمبادرة من روسيا، تم فرض نظام التهدئة في 4بلدات هي الفوعة وكفريا بمحافظة إدلب والزبداني ومضايا بمحافظة دمشق، لمدة 72ساعة اعتبارا من صباح أمس الأول- الخميس- وحتى صباح اليوم السبت». وفى طهران، أعرب علي شمخاني أمين المجلس الأعلي للأمن القومي الإيراني عن ارتياحه لما حققه الاجتماع الثلاثي لوزراء دفاع إيران و روسياوسوريا من تأكيده على تعزيز التنسيق العسكري لمكافحة الإرهاب. وأضاف شمخاني خلال لقائه وزير الدفاع السوري العماد فهد جاسم الفريج أن هدف الاجتماع كان التوصل إلى آلية شاملة لوقف الحرب وسفك الدماء فى سوريا. وأكد مواصلة دعم إيرانلسوريا من أجل اجتثاث جذور الجماعات الإرهابية فيها، أيضا دعمها لمواصلة المحادثات «السورية - السورية» بهدف التوصل إلى مبادرة سياسية تتفق عليها مختلف الأطراف في سوريا، وهى الحل الوحيد لتسوية الأزمة. على جانب آخر، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، البشرية إلى إقصاء الرئيس السوري بشار الأسد، معربا عن إعتقاده أن جميع من يقدمون المساعدة له، شركاء في المذابح التي يقوم بها في سوريا. وأضاف، ردا على سؤال لأحد الصحفيين حول خطاب الرئيس الأسد الأخير، والذى أكد فيه أن «حلب ستكون مقبرة للسفاح أردوغان»، قائلا: «لا أهتم كثيرا بما قاله». وجاءت تصريحات أردوغان على هامش زيارته متحف محمد علي كلاي، في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي الأمريكية، عقب مشاركته في صلاة الجنازة على أسطورة الملاكمة، مساء أمس الأول الخميس.