منذ أكثر من 50 عاما فكر الغرب في الاستفادة من الرياضة كأحد مصادر الدخل القومي فكانت فكرة الاقتصادي الأمريكي (ببارنيم) بأن يكون هناك استثمار رياضي وأصبحت الفكرة حقيقية وانتشرت حتي أصبح الدخل السنوي من الاستثمار الرياضي يتخطي قطاع الصناعة وسبعة أضعاف قطاع السينما بعد أن احتل المرتبة الخامسة، ويؤمن نحو 275 الف فرصة عمل سنويا ويمثل 4% من الدخل القومي الامريكي، الحال نفسه في اليابان يأتي أيضا في المرتبة نفسها، ولكن في إيطاليا والبرازيل جاء في المرتبة الثالثة، وفي الدول المتقدمة يمثل الاستثمار الرياضي 2% من الدخل القومي، ولذلك وظفت الدول كل إمكاناتها المالية لمصلحة الرياضة وكانت العائدات بالمليارات، بعد ان وضعت خطة طويلة الأمد وكانت البداية من الاهتمام بالرياضة بالمدارس، كل هذا يحدث من حولنا ونحن مازلنا نعقد الاجتماعات ونشكل لجانا من اجل تطبيق قانون الاستثمار الرياضي، حتي أصبحنا مثل السيارة التي تدار (بالمانفيلا) ، في الوقت الذي أصبحت السيارات فيه تعمل أتوماتيكيا، ومايحزن هو ان يخرج علينا احد الخبراء بفكرة مشروع ألف محترف في كرة القدم، وكأنه سوف يقوم بصناعتهم ونسي أنه لايوجد رأس حربة في الاندية المصرية حتي إن قطاعات الناشئين والتي كانت معامل لتفريخ اللاعبين غير قادرة علي ذلك لأسباب عديدة علينا أن نقوم بعلاجها سريعا، وتكون البداية من الرياضة المدرسية والاهتمام بطلبة كليات التربية الرياضية بعد تغيير قواعد شروط القبول وأن يكون للأبطال الرياضيين أماكن فيها بغض النظر عن التنسيق الذي يخرج لنا رياضيين علي الورق حتي أصبح لدينا بعض عمداء كليات التربية الرياضية مارسوا الرياضة عن طريق الكتب، فكيف نصنع أبطالا ! مازالت اللجان تعمل من اجل تفعيل قانون الرياضة، من خلال دوري لا احد يعلم متي ينتهي، ومدارس بلا ملاعب. لمزيد من مقالات السيد البدوى