حقا النجاح له رجاله.. هكذا تعلمنا من دروس التاريخ.. وعرفنا كيف يحفر صناع النجاح في اي مجال اسماؤهم ويتركون بصمة في اي موقع ولا ينساهم التاريخ مطلقا!! في بني سويف حاليا تبني المحافظ الجديد المهندس شريف حبيب فكرة واقتراح قدمه اليه احد شباب مصر وعلي الفور تم دراسة المشروع وبدأ في تنفيذ الفكرة التي لو كتب لها النجاح ستكون البداية الحقيقية لعودة الرياضة المدرسية واكتشاف المواهب الحقيقية في العديد من اللعبات الرياضية وتفريخ العديد من الابطال.. وهذا ليس الهدف الاساسي من الفكرة بل هناك ما هو أهم من ذلك وهو نشر الرياضة في جميع المدارس علي مختلف مراحلها علي اعتبار انها من الضروريات لبناء الشباب المصري منذ الصغر. اجري محافظ بني سويف وهو كما نعلم يعشق الرياضة ولديه تصور كامل عن كافة السلبيات التي تواجهنا ولا ننسي أن والده الراحل محمد حبيب الذي فجر ثورة ادارية رياضية في العربية وبالتحديد في مدينة المحلة!! اتصالاته بوزارتي التربية والتعليم والصحة وكليات التربية الرياضية للتنسيق علي تنفيذ المشروع علي مستوي جميع مدارس بني سويف بالبدء في تنظيم دورات رياضية في لعبات معينة كالطائرة والسلة واليد وتنس الطاولة ولعبات الدفاع عن النفس والتي لا تحتاج لمساحات شاسعة أو ملاعب كبيرة واختيار اطقم المدربين والمدربات من خريجي كليات التربية الرياضية حسب تخصصاتهم في كل لعبة.. ونعلم ان مثل هذا المشروع من الطبيعي أن يحل ازمة البطالة لخريجي تلك الكليات!! الهدف كما يقول المحافظ شريف حبيب ليس البحث عن نجوم أو ابطال بقدر الاصرار علي تعميم ممارسة الرياضة من خلال المدارس وهذا سيزيد من تعميق العلاقة بين الطلاب ومدارسهم.. ونعترف جميعا ان تلك العلاقة او الرابط اصبح شبه معدوم تلك الايام!! سيكون هناك جدية وصرامة للعمل علي عودة الرياضة الي المدارس واحيائها مجددا لانها هي الاساس في بناء جيل جديد يتمتع بالعقل السليم والجسم السليم.. والسؤال الذي يفرض نفسه حاليا ونحن نعلم أن معظم الخطط التي اعلنوا عنها بخصوص العمل الجاد علي عودة الرياضة المدرسية لم يكتب لها النجاح وكانت مجرد بروباجندا أو دعاية وقتية.. هل تنجح بني سويف ومحافظها الجريء شريف حبيب في تنفيذ ما فشل فيه الاخرون علي مدي العقود الماضية بعد ان اصبحت الرياضة في مدارسنا مجرد ذكري؟! اتصور ان لكل مجتهد نصيب.. المشروع البني سويفي دخل حيث التنفيذ منذ اسبوعين!!