التكريم لحظة حلوة ينتظرها أصحاب الانجازات حتي ولو كان التكريم أدبيا فقط.. خاصة إذا جاء من رئيس الدولة ومع بداية عام ميلادي جديد.. »32» رياضيا نالوا شرف استقبال السيسي ومنحهم الاوسمة تقديرا لعطائهم في المحافل الرياضية الدولية.. وعلي غير المعتاد حرص الرئيس علي التحدث إلي الابطال ليؤكد علي أهمية الرياضة في حياة الشعوب من رقي في الفكر بجانب الصحة العامة.. ووعد أبناؤنا الرئيس بأن يكونوا علي موعد جديد معه بعد دورة طوكيو2020 بحصولهم علي ميداليات متنوعة... اهتم الرئيس بذوي الاحتياجات الخاصة وطالب الحكومة بالاهتمام بهم باعتبارهم قطاعا مهما وتطوير المنشآت التي تساعد علي اظهار قدراتهم الخاصة التي فاقت الاصحاء ي بعض البطولات.. وفي الوقت الذي اصبحت فيه مراكز الشباب اما وسيلة لجمع الفلوس أو الاهمال شدد الرئيس علي ضرورة قيام هذه المراكز بدورها الثقافي بجانب الدور الرياضي عبر الفعاليات والانشطة والعروض الثقافية والفنية مع توفير الامكانيات اللازمة للابداع.. لقد اصبحت الرياضة استثمارا في البشر والحجر.. كما يقول المثل.. والاهم في رأيي بان البشر الاهم.. بعد أن تحول عدد من ابناء الوطن إلي قنابل تحرق الاخضر واليابس بعد أن استقطبتهم عصابات الضلال وتجنيدهم للتدمير والخراب.. نحتاج إلي مشروع قومي لاستثمار طاقات الشباب المعطلة خاصة الاحياء الفقيرة في ظل البطالة.. لكن الاستثمار يبدأ من الطفولة المبكرة ولابد أن تقوم مراكز الشباب والساحات الشعبية.. أن وجدت.. باستيعاب الاعداد الهائلة من الاطفال من الجنسين وتوجيههم للرياضة التي تناسب أجسامهم.. ومن الممكن أن تكون هذه الاماكن معامل تفريخ للنجوم في مختلف الالعاب خاصة النزالية التي لا تحتاج لامكانيات كبيرة يكفي رعايتهم صحيا وأن يتعهدهم مدربون علي درجة عالية من الكفاءة لاستخدام طاقاتهم في شيء مفيد.. ومن المؤكد أن هؤلاء سيكونون قاطرة الوطن في السنوات القادمة.. ومن حسن الحظ ان أولياء الأمور البسطاء مهتمون بتوجيه أبنائهم للرياضة.. المهم أن يجدوا من يتعهدهم بالرعاية والاهتمام بدلا من طردهم من علي أبواب المراكز لانهم لايملكون ثمن تذكرة الدخول حتي وان كان الثمن رمزيا.. نحتاج لعقول مستنيرة تعرف دورها في بناء العقول قبل بناء المباني التي غالبا ما تكون لجلوس الموظفين.