فى استدعاء للحظات محببة للنفس، ممزوجة بالذكريات الجميلة والمميزة فى مرحلة عمرية ولت ولكنها تبقى أبدا ولا تنسى. عشنا فيها وتعايشنا معها بكل تحولاتها، كانت تمثل البراءة والعفوية المطلقة.. اللعب والمرح.. الحزن والفرح.. الانطلاق والتحرر. لحظات ولقطات لا تمحى، يكمن فى ارواحنا عبيرها.. نسترجع مشاهدها ونحن لها من حين لآخر. فهو بالفعل الحنين إلى ماضينا.. والذى جاء مجسدا فى أحدث معارض الفنان التشكيلى ضياء مكين، بمعرضه الفنى الشخصى تحت عنوان «زمن البراءة»، وذلك بجاليرى جرانت بعابدين والمقرر استمراره حتى الأحد المقبل. تدور نحو ثلاثين لوحة فى المجمل حول روح الطفولة ولحظات المرح والبراءة. وقد أصيغت بأسلوب يبعد كل البعد عن القيود، ليبحر نحو التحرر والتمرد على القوانين الأكاديمية المتعارف عليها، فضلا عن العفوية المطلقة، التى دائما وابدا تأتى ملازمة لتلك المرحلة.. وبالفعل جاء اسلوب الفنان ليحوى العفوية الإيقاعية التى تتماشى وتعبر عن لحظات الطفولة وقد نفذ إياها بالألوان الزيتية والأكريلك. ليعكس عالما خياليا مستوحى من زمن مضى فى محاولة من الفنان لترجمته فى قوالب تشكيلية بأسلوب يغلب عليه تارة الطابع التجريدى وتارة أخرى الطابع التعبيرى.